المقالات

خطر الجهل ورحلة الأنبياء.

1011 2022-04-17

مازن البعيجي ||

 

      يقال أن الأشياء تعرف باضدادها، وتبين أهمية حقائقها، ومن يريد أن يفهم خطورة الجهل الذي هو افتك من السلاح النووي المدمر حال انتشاره وتفشيه وكما قال: أمير المؤمنين عليه السلام ( الجَهْلُ مُمِيْتُ الأَحْيَاءِ، َومُخَلِّدُ الشَّقَاءِ ). والجهل غاية ما يسعى له الأعداء من تثبيت قواعده، ومنع كل محاولات تقليصه أو تفاديه، لأنه - الجهل - مطية المؤامرات والمخططات، ومن هنا ورد عن المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم، الإنسان الجاهل بأنّه: ( يظلم من خالطه، ويتعدى على من هو دونه، ويتطاول على من هو فوقه، كلامه بغير تدبر، إن تكلم أثم، وإن سكت سها، وإن عرضت له فتنة سارع إليها فأردته، وإن رأى فضيلة أعرض وأبطأ عنها، لا يخاف ذنوبه القديمة ولا يرتدع فيما بقي من عمره من الذنوب، يتوانى عن البر ويبطئ عنه، غير مكترث لما فاته من ذلك أو ضيعه ). ومن خلال الوصف تعرف أي نوع كارثي تلك العقلية الناقصة والمضطربة في اختياراتها لكل ما خالف العقل والبصيرة.

     وحتى نعرف بوضوح آثار الجهل هو عدد الأنبياء والمرسلين المعصومين عليهم السلام الذين كلفوا برفع بصيرة المجتمعات، وكذلك الأخذ بايديها إلى صروح العلم والارتقاء بالتفكير الطارد لهذه العتمة العقلية التي أول خدمتها هي للعدو الباحث عنها في كل أزمنة الصراع! وما يمر بها العراق اليوم هو خير مصداق على تفشي ظاهرة الجهل الذي قتل كل طموح الفقراء والمساكين والمؤمنين الذين يتطلعون إلى مجتمع خالي من الجهل يليق بولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء الذي محنته الجهل وغياب الوعي!

جاءت وقائدها العمى

           ولحرب الحسين يقودها الجهل!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك