المقالات

سياسة الالهاء وخلق الأزمات اقصر الطرق للتحكم بالشعوب.

1605 2022-04-15

د. علي الطويل ||   لاتكاد تنتهي أزمة في العراق الا برزت واحدة أخرى اكبر منها او تساويها، فمن أزمة ارتفاع سعر الدولار الى أزمة تشكيل الحكومة، ومن أزمة التهجم على الرموز الشيعية إلى أزمة ارتفاع الأسعار في الأسواق ، ومن  أزمة الصرخية  والاعلان عن عقيدتهم المنحرفة الى أزمة الوقود ، إن توالي الأزمات بهذا الشكل يجعل المتابع لايرى فيها الا انها مصنوعة ومبتكره لغايات وأهداف تصب في صالح من يقف وراءها، فقد أصبح العراقيون  خبراء وينظرون ماوراء الستار، ولاتنطلي عليهم خدع الحكومات او الساسة، وهذا ناتج من خبرة ال35 سنة من صناعة الأزمات، ثم تلتها سنوات مابعد نظام صدام لتجعلهم خبراء بمكر الحكام.   وسياسة الالهاء تستخدمها الحكومات، عبر خلق أزمات حادة لصرف نظر الأفراد عن المشكلات الأساسية التي يراد تمريرها ثم تتبعها عملية  قطف ثمار هذه السياسة  وتكون مكملة للخطوة الأولى وتسمى اقتراح الحلول، وبالتالي فإن من قام بصناعة الأزمة يصبح بطلا لدى الرأي العام. ويبقى الشعب  يعيش بأمل (غدا سيكون افضل). إذن فلا بد لتغطية ازمة معينة  من خلق أزمة اكبر منها بحيث تهون الأولى وتصبح  في طي النسيان، ويرضى الرأي العام، وخاصة عندما لايملك وعيا لحجمها وتأثيرها هي أو الازمة الاخرى الأكبر منها.  فالتحكم بالحشود أصبح علما مستقلا بذاته، ويدرس في المعاهد العلمية، والالهاء أصبح مهارة ودهاء تستخدمها اليد التي لها اليد الطولى في الإعلام، ومن يملك الجيوش الإلكترونية يكون سيدا في تحويل انتباه الرأي العام نحو الأزمات التي يظهرها للسطح ليخفي في اعماقها مصالح وأهداف ذات ابعاد أخطر، و لايستطيع ان يفكك هذا المكر الا من يغوص في اعماقها، وينظر لما وراء الأزمات ومن ينفخ فيها، ليستنتج الأهداف والمرامي التي خلفها. لذلك ومن هذا المنطلق ان أزمات العراق ستتوالى ولا احد يستطيع التكهن بنهايتها، مادام هناك من يعتاش على آثارها ويقطف ثمارها. 14/4/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك