المقالات

سياسة الالهاء وخلق الأزمات اقصر الطرق للتحكم بالشعوب.

1886 2022-04-15

د. علي الطويل ||   لاتكاد تنتهي أزمة في العراق الا برزت واحدة أخرى اكبر منها او تساويها، فمن أزمة ارتفاع سعر الدولار الى أزمة تشكيل الحكومة، ومن أزمة التهجم على الرموز الشيعية إلى أزمة ارتفاع الأسعار في الأسواق ، ومن  أزمة الصرخية  والاعلان عن عقيدتهم المنحرفة الى أزمة الوقود ، إن توالي الأزمات بهذا الشكل يجعل المتابع لايرى فيها الا انها مصنوعة ومبتكره لغايات وأهداف تصب في صالح من يقف وراءها، فقد أصبح العراقيون  خبراء وينظرون ماوراء الستار، ولاتنطلي عليهم خدع الحكومات او الساسة، وهذا ناتج من خبرة ال35 سنة من صناعة الأزمات، ثم تلتها سنوات مابعد نظام صدام لتجعلهم خبراء بمكر الحكام.   وسياسة الالهاء تستخدمها الحكومات، عبر خلق أزمات حادة لصرف نظر الأفراد عن المشكلات الأساسية التي يراد تمريرها ثم تتبعها عملية  قطف ثمار هذه السياسة  وتكون مكملة للخطوة الأولى وتسمى اقتراح الحلول، وبالتالي فإن من قام بصناعة الأزمة يصبح بطلا لدى الرأي العام. ويبقى الشعب  يعيش بأمل (غدا سيكون افضل). إذن فلا بد لتغطية ازمة معينة  من خلق أزمة اكبر منها بحيث تهون الأولى وتصبح  في طي النسيان، ويرضى الرأي العام، وخاصة عندما لايملك وعيا لحجمها وتأثيرها هي أو الازمة الاخرى الأكبر منها.  فالتحكم بالحشود أصبح علما مستقلا بذاته، ويدرس في المعاهد العلمية، والالهاء أصبح مهارة ودهاء تستخدمها اليد التي لها اليد الطولى في الإعلام، ومن يملك الجيوش الإلكترونية يكون سيدا في تحويل انتباه الرأي العام نحو الأزمات التي يظهرها للسطح ليخفي في اعماقها مصالح وأهداف ذات ابعاد أخطر، و لايستطيع ان يفكك هذا المكر الا من يغوص في اعماقها، وينظر لما وراء الأزمات ومن ينفخ فيها، ليستنتج الأهداف والمرامي التي خلفها. لذلك ومن هذا المنطلق ان أزمات العراق ستتوالى ولا احد يستطيع التكهن بنهايتها، مادام هناك من يعتاش على آثارها ويقطف ثمارها. 14/4/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك