المقالات

العشق الضامن ..!

1614 2022-04-13

مازن البعيجي ||

 

من قال أن العشق لا يضمن الكثير من الأمور، ولا يعمل عمل الكيمياء في حياة الإنسان؟! وقد يغيرها ويقلب ليلها نهار، بل ومعه - الحب او الغرام - تتحول قيم ومبادئ وتنازلات وابعد من ذلك حتى عقائد وديانات، كم سمعنا قصص عن شخص أحب صادقا أنثى وقد رسمت على رخام قلبه ما كانت تريد وتطمح له، وجعلت منه شعلة من حركة إيجابية وترك مسير قد كان غير سوي وصادق؟ لأنه بيعة صادقة كان ذلك التعلق على كل المستويات المادية منها والمعنوية، صغيرها والكبير، حب امرأة والعكس ايضا، او حب مبدأ، أو قضية وغير ذلك مما وهب الله من بدائع الخلق .

يقول المتنبي؛

لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي

        وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي ومابقي

وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه

                       وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يعشقِ

إن مثل هذا الهوس والاضطراب الحاصل من تتبع بوصلة المحبوب، كم أردى أناسٍ قتلى في ساحته ممن قصر الليل وطار كله ولم يشبع من همس معشوقه ولن يشبع،

(كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) الذاريات ١٧.

ترى لأي شيء ذلك السهر وما يُسهرهم غير الحب والوَله والتعلق، والهيام؟! ولعل ما نطقت به شفاه العاشق الحسين "عليه السلام" وهو يتغزل في لحظات كانت من العسر والشدة بمكان، يكفى برهانا أن نفهم سطوة الحب وسلطانه على قلوب عرفته حقا.

{تركت الخلق طرا في هواك

               وايتمت العيال لكي اراك

ولوقطعتني بالحب اربا

                 لمامال الفؤادالى سواك.

ومن هنا كان يقول آية الله السيد دستغيب العارف(من لم يعشق الخميني لن يعشق المهدي" وقالها سلي|ماني المتيم" ان اهم مسائل حسن العاقبة هو موقفكم من الجمهورية الإسلامية والثوره والدفاع عنها والله ثم والله ثم والله ان اهم مؤشرات وأسباب حسن العاقبه هو هذا والله ثم والله ثم والله ان اهم اسباب حسن العاقبه  هو علاقتنا القلبيه والنفسيه والحقيقة مع هذا الحكيم الإمام خامنئي الذي بيده سكان سفينة الثورة وسنرى يوم القيامه ان اهم ما نحاسَب عليه هو هذا) وبغير هذا العشق لمثل هذا الطريق وأمثاله المرتبط بالمطلق قطعا سينتهي بنا الحال إلى المطالبة بهدم المراقد وحلّ الجيوش التي تحميها حيث لم يصدر هكذا قرار يتبعه سلوك احمق إلّا لخلوّ العقل والقلب من العشق!!!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك