المقالات

حدث الصرخية من وجه آخر.

1917 2022-04-13

مازن البعيجي ||

 

كتبت الأقلام الرائعة والتي منَّ الله "سبحانه وتعالى" بها على العقيدة وعلى عشاق محمد وآل محمد "عليهم السلام" بتفسير ما يجري لبعض الظواهر التي تتسارع أحداثها في الساحة العراقية حامية الوطيس، مشتبكة الأسنة والحراب! ولعل آخر حدث هو اعتلاء جملة منابر في وقت واحد وخطاب واحد مدروس، وظهور متفق عليه، وبشكل لايختلف المظهر غير انه خلاف الزي الروحاني لمثل منبر الجمعة الذي يمثل حلقة الوصل المقدسة بين عباد الله وما تحتاجه الساحة كل بوقته وحاجة المجتمع وقتها، حتى رأينا انتحار جماعي كما تنتحر حيتان المحيطات بطريقة جماعية عندما تتعمد إخراج نفسها من محيط وعمق الماء إلى اليابسة التي معها الموت الحتمي واليقيني، هكذا كان فعل جماعة دعاة هدم المراقد المقدسة التي لم تعد تلك المراقد دون حراسة كما يظن من تصورها يوما قبل تأسيس بسيجي العقيدة من الحش١١١د الش.عبي الفدائي لهذا الوجود المقدس من مراقد العترة المطهرة "عليهم السلام"، ولعل سفر شبابنا الشيعي الذي ازهقت أرواحهم طوعا يوم هُدد مرقد اسمه مرقد زينب"عليها السلام" يوم غاضتهم تلك الكتابة على سورها "سترحلين" والبقية عليك وعلى ارشيف الشرف لمن لبى ذلك النداء بعيد المكان، فكيف بمن هم اليوم جيش عقائدي يملك كل الإمكانات التي يقطع معها الجاهل فضلا عن العالم بأن تلك الدعوة ميتة ولا سبيل لتحقيقها؟! إذا ماذا جرى؟! الذي جرى يا سادة يا كرام، أن الباطل يشتغل ويؤسس وينشر جنوده وقد ينجح مرة او اكثر؟ لكن ليس على طول الخط المعارض لله الحق المطلق بقادر على التأثير على زمن بدأ يقترب أهله من نور أوشك يعرفه ويشعر به القاصي والداني، ومثل الشيطان الأكبر يلملم أوراق هجرته، بل واختفائه، المعادلة هو هذا المنطق (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) المائدة ٦٤ .

وعلى هذا النحو سينتحر الكثير ممن يعتقد أنه ند لثورة ومسيرة فيها مثل دماء من تقدموا منذ شرعت تلك السقيفة المستمرة، ما جرى هو نهاية حتمية لكل منحرف يريد الضرر بهذا الوجود الإلهي المتنامي والمنتشر والمتقدم بعناية من له القدرة على تصفية الساحة (إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم، يهلك فيها من حم أجله، ويحمى عليه من أدرك أمله.. ).

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك