المقالات

نذرا يا حسين أرفع قبابك..!

1580 2022-04-12

مازن البعيجي ||

 

 يا حسين أرفع قبابك لم نعد بحاجة إليها! لم يعد مغري ذاك شعاعها اللامع وبريق ذهبها، ولم تعد مؤثرة فينا "لبيك يا حسين" فقد جدّ عشق آخر وتلبية أخرى! تلبية لمن يحلم طوال دهره أن يزيل القباب! كما يوم نال منها وصار يحرثها لتضيع معالمها، عذرا سيدي تلك المهابة والمساحة والجمال والجلال هدّمهُ حلم! أصبح واقع والمنفذين حفنة ممن فتح باعه لبني سعود الحرباء والألف لون، وهذا ما كان متوقع من أخذهم بالاحضان لحظة مثلت لهم كل الامنيات حتى باضت وعشعشت أحلامها وهي تُهدم أمام عيوننا أسوار ضريحك والشفلات تهز اسوارك التي طالما كانت حصن لمن لم يهادن عدوك القديم الجديد الوهابي الذي أصبح له سهما في القرار! ماذا نتوقع ممن فتحوا لهذه الزمرة القذرة والدفاع عنها وتوقيرها، وفتح منافذ العراق دون مسائلة لها؟! غير أمر تصدره لمثل صرخي تارة وعميل سفارة وباعة مبادئ الحسين تارة اخرى، بل ومتنازل عن كل ما من أجله ضحيت وعائلة فنيت!

عذرا يا حسين سنمنع الزائرين ونغلق الحدود، ونقلب القدور ونمزق السرادق ونحول المواكب إلى منتديات رقص وخمور كما يريد بني سعود وكما يريد من شاركهم وجعل لهم موطأ قدم في قرار الشيعة في غفلة من اتعس زمن خلا من سياسيّ موال وعاشق حقيقي يردد كما ردد الحسين ( ألا وإنّ الدعي بن الدعي ـ يعني ابن زياد ـ قدْ ركز بين اثنتين، بين السلة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحُجور طابت..)وبعض تلك الحجور هي وراء صوت الوهابية الذي على منابر مدن الشيعة يطالب هدم قباب الحسين وأبو الفضل والعسكريين والكاظمين وعليّ جهارا نهارا دون خوف ودون خجل! والسؤال كم مطمئن ذاك الذي ارتقى المنبر ليطالبني بهدم القباب؟!

إلّا أننا نقول لكم بكل جمعكم والحيل وسوء العاقبة، أن للحسين عشاق صبية خرجوا البارحة واليوم وسيخرجون يريدون "عدنه طالبة وي آل سعود شلون نام الليلة" سوف يكتبون بتظافر أرواحهم وحبر القلوب لن تحرث أرض الحسين مرتين كما كتبنا على جدار حورائه لن تسبى زينب مرتين؟! وليبقى هذا العار والشنار الذي اسستموه لبني سعود جزاء لكم ولمن اقتنع بهم يردد مقالتهم؛

 لعبت هاشم بالملك فلا

            خبر جاء ولا وحي نزل.

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك