المقالات

الجنوب المظلوم

1666 2022-04-08

    وليد الطائي    لقد كانت عدالة "الإمام علي ع" وانسانيته وعدم مهادنته للظلم هي ما جعلته حاكماً على "قلوب" الناس وليس على "أموالهم" وحريتهم. يبدو أن ما يتعرض له الجنوب والوسط، حرباً اقتصادية شاملة، وهي عملية قذرة لتجويع هذه المحافظات التي كانت وما زالت سبب أساسي في بقاء الوطن واقفاً شامخاً أمام كل التحديات والصعاب والمشاريع التامرية.   وهي ضريبة يدفعها ابناء المكون الشيعي، بسبب تقديم التضحيات الكبيرة والدماء الطاهرة من أجل العراق وصد مشروع داعش الإرهابي، لذلك تشن على أهل الجنوب والوسط العقوبات الجماعية والحصار الاقتصادي، إستهداف ابناء الوسط والجنوب هو توجيه خارجي مع إسناد داخلي من الذين تربعوا على عرش العراق ظلماً وعدواناً.  وهي محاولات تركيع وتطبيع لهذه المدن المجاهدة الصامدة بوجه كل الطغيان والجبابرة المتسلطين، هذه المدن هزمت الإنكليز من قبل وهزمت أمريكا من بعد ، فلا تعتقدون بهذه الأساليب ستخضع لكم، كلا وألف كلا، الذي يسير خلف الحسين الثائر لا يهزم، القوى السياسية التي تمثل هذه المدن أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية وشرعية، وأن تخرج أمام المرء وتعلن الدفاع عن مدن الجنوب المظلوم.  اليوم أسعار السلع الغذائية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق، فضلاً عن ارتفاع اسعار الخضروات والفواكه، وهذا بسبب غلق المنافذ الحدودية في الجنوب، وفتحها في الشمال، احذروا ثورة الجياع التي ستقلع المتسلطين من جذورهم، لا يمكن أن يستمر هذا الظلم لمدن الجنوب المظلوم، نفطهم يسرق خيراتهم تنهب، أبنائهم تسفك دمائهم في غرب العراق دفاعاً عن الوطن وأهله ،ثم تمارس ضدهم حرب اقتصادية وتجويع، مجلس النواب العراقي مطالب بعقد جلسة طارئة ومباشرة أمام الشعب العراقي، ومعرفة الأسباب التي تتيح لمسعود بارزاني وحزبه أن يستمر بفتح المنافذ الحدودية، وبيع النفط إلى إسرائيل، ونهب نفط البصرة بكل وقاحة دون رادع،، ماذا يقدم بعد أبناء الجنوب والوسط، اكثر من هذه التضحيات حتى ينالوا حقوقهم، هل يستمر هذا الظلم، هل يبق أهالي الجنوب مشاريع استشهادية، هل تستمر سرقة خيراتهم وثرواتهم الكبيرة وبراكين النفط، ماذا يقدم أهالي الجنوب حتى ترضى عنهم السلطة الحاكمة ببغداد، اتقوا الله، فإن للصبر حدود.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك