المقالات

كسر الإرادات رهان الخاسرين 

1596 2022-04-07

وليد الطائي    العراق لا يمضي بكسر الإرادات السياسية ولي الأذرع، ولا يستقر بالاقصاء والتهميش،  ولا يعمر بالتسقيط والتخوين، هذه الأساليب، تسبب ردات فعل سلبية، وتعجل بإسقاط العملية الديمقراطية.   مفهوم المعارضة البرلمانية،لا ينسجم مع مفهوم الشعب العراقي، فإن الجماهير عندما قررت الذهاب  إلى الانتخابات والمشاركة في اختيار من تعتقد انه يمثلهم في قبة البرلمان. ويحقق ما يتمنون وينتظرون الخدمة من الكتلة البرلمانية سواء التعيين أو غيرها، أو الإنصاف في اقرار الموازنات،  مع أن الناخب لا يرغب أن يذهب من يمثله إلى المعارضة التي لا تحقق الطموحات.  كذلك جماهير الكتل السياسية عندما خرجت وصوتت إلى مرشحي فرضتهم احزابهم  أيضا تنتظر هذه الجماهير الخدمة من ممثليهم، لا ترغب هذه الجماهير أن تذهب كتلهم السياسية إلى معارضة فاشلة لن تحقق شيئاً. لذلك عندما تؤكد قوى الإطار التنسيقي الشيعي، وكذلك القوى السياسية الاخرى المتمثلة بتحالف عزم والاتحاد الوطني الكردستاني، وكذلك رؤية المستقلين، على المشاركة في الحكومة القادمة، وأن تكون حكومة توافقية وطنية، بعيدة عن الأقصاء والتهميش والاستهداف السياسي،  هو الغاية منه أولا الحفاظ على العملية الديمقراطية العراقية، وثانياً غاية المشاركة أطمئنان جماهير هذه القوى السياسية. خصوصاً قوى الإطار التنسيقي الشيعي، الذي يمتلك الجمهور الأكبر، وباعتراف المفوضية للانتخابات أكدت أن قوى الإطار تمتلك اكثر من مليونين وأربعمائة الف صوتاً انتخابياً.  يسكن في الوسط والجنوب، بالتالي استهداف هذه الجماهير بشكل واضح، سيجعلها تدخل المنطقة الخضراء سريعاً، وتسقط اي حكومة تتشكل لأنها ستشعر بالاستهداف والسرقة لحقوقهم  بل ستشعر بالألتفاف على حق المكون الشيعي،  وهذا يعني سيأثر على الحكومات المحلية في مدن الجنوب، وندخل في دوامة التظاهرات العارمة مجدداً، ونعود لقطع الشوارع وتعطيل المؤسسات وغلق المدارس والجامعات والخ. لأن المشروع الذي يتبناه التحالف الثلاثي المدعوم من تركيا والإمارات، حقيقة هو مشروع اقصاء واستحواذ، وابتلاع الحكومة والبرلمان معاً، لأن من يريد يشكل حكومة أغلبية، عليه أن يتخلى عن هيئة رئاسة مجلس النواب ورئاسات اللجان النيابية، لا أن يستحوذ على كل شي، لذلك نأمل أن يمضي الإطار التنسيقي وحلفائه في طرح مبادرة، تحفظ العملية السياسية من الانهيار والسقوط المدوي، وتحفظ العراق من الدخول في دوامة تستهدف الاستقرار ، وتبعد العراقيين عن الحرب الأهلية التي تتمناها وتتبناها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، والخليج، ووكلائهم في العراق، نأمل أن تتشكل حكومة توافقية وطنية تمثل كل مكونات الشعب العراقي، ولا يقصى طيفاً معيناً، وأن تكون حكومة خدمة حقيقية، حكومة تهتم بمصالح العباد والبلاد، وكفى الله المؤمنين شر القتال.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك