المقالات

المرجعية قلعة حصينة من الاستهداف 


بدر جاسم محمد ||   المرجعية الدينية في النجف الاشرف تمثل أهم مركز ديني وقيادي للمذهب الجعفري الاثني عشري في العالم الإسلامي، تستهدف بين فترة و أخرى بشكل مباشر أو غير مباشر، للنيل من مكانتها السامية و التقليل من تأثيرها. المرجعية عملت بشكل متواصل في الدفاع عن المظلومين، بغض النظر عن الطائفة أو العرق، وخير مثال ما فعلته إبان سقوط المناطق الغربية على يد عصابات داعش الارهابية دافعت عن ازيديين بتخليصهم من سطوة عصابات داعش، ساهمت في حماية المسيحيين والمذاهب الإسلامية الأخرى. وكذلك عملت بالتصدي للشبهات الشرعية التي تثار لتظليل الناس، والمبالغة في النصح والارشاد لبيان الحقيقة. ساهمت المرجعية في كفالة آلاف الأيتام و مساعدة الفقراء، وافتتاح مدارس و مراكز صحية عجزت الحكومة في توفيرها، وخير مثال مركز علاج الأمراض السرطانية التي ترهق الفقراء جراء غلاء تكاليف العلاج، لم تكن أعمالها مقتصرة على منطقة دون أخرى، حتى شملت رعاية المرجعية مناطق خارج العراق مثال إيران و أفغانستان (هذه الرعاية قدمت  بأموال مقلدي المرجعية في تلك المناطق) استهداف المرجعية متنوع من حيث الجهة و الأسلوب الذي يستهدف المرجعية و كأنها اصابع ترتبط بيد واحدة، مرة يشكك بوجوب التقليد و يروج الى عدم أهمية التقليد، و مرة أخرى يتم نفي وجوب الخمس وذلك لمنع المورد المالي الذي من خلاله تدير أمورها، و مرة أخرى يعزف على أوتار الجاهلية من خلال القومية، هذا مرجع عربي وهذا فارسي وهذا باكستاني لشق صفوف المؤمنين، ومن جهة تم خلق مراجع مزيفين (عملاء مخابرات) لتقليل من هيبة المرجعية و لصنع غطاء شرعي لمشاريعهم الخبيثة.  مرجعية الف عام لا يمكن لها أن تؤثر عليها لحظات عابرة، شجرة المرجعية شجرة طيبة أصلها ثابت لأنها سقيت بالتقوى والورع و دماء العلماء، وعاصرة ظروف عصيبة وخرجت سالمة ببركة راعيها ومسدد خطاها صاحب الأمر الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك