المقالات

هل إقتربنا من الحرب العالمية الثالثة أم من تقاسم العالم؟!


   د.إسماعيل النجار ||   ما يجري على الساحة الدولية من شَد لأطراف اللحاف في كل الإتجاهات يوحي وبشكلٍ جَلي وواضح ولا لُبسَ فيه أن العالم يتجه إلى واحداً من أمرين، أم نشوب حرب عالمية ثالثة، أو تقاسم العالم بين الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرىَ، لأن ما يحصل من تموضع وتخندُق سياسي وعسكري بين الطرفين يشير إلى أن أغلبية مراكب العودة قد أُحرِقَت ونُسِفَت جميع الجسور نتيجة إصرار واشنطن على تسعير نار الحرب في أوكرانيا لإستنزاف روسيا مادياً وعسكرياً وبشرياً، والتموضع الغربي خلف سياسات أميركا جعل الكرة الأرضية برُمَتها منقسمة على ذاتها بين مؤيدٍ لواشنطن ومعارضٍ لها، العقوبات الأميركية على روسيا والتي طالت كل شيء تقريباً، ردَّت عليها موسكو بخير الكلام ما قَلَّ ودَلْ، مَن يريد شراء غاز ونفط وبندورة من موسكو يجب أن يدفع بالعملة الروسية الوطنية(روبل) ونَعىَ المصرف المركزي الروسي الدولار في تعاملاته التجارية والعمل جاري بصورة جديَة على إنهاء كافة تلك التعاملات الروسية بالدولار وخصوصاً لمَن صنَّفهم الرئيس القيصر بالأعداء، ما عدا الأصدقاء، أما في موضوع التحالفات فأنَ عمليات التخندق تزداد نتيجة التمترس الأميركي خلف دعم أوكرانيا عسكرياً ما يشبه إعلان حرب بالوكالة على روسيا ويدفع الأمور أكثر نحو التحشيد والتحشيد المضاد، ويزيد من التشنج السياسي والتوتر الدولي، ويدفع أيضاً بموسكو لمزيد من التَعَنُت نحو عدم بيع الطاقة الروسية بغير الروبل الأمر الذي يهدد إقتصاد اوروبا برمتها وخصوصاً المانيا التي ترتعِد من إنهيار إقتصادها وتوقف مصانعها ومعامل توليد الطاقة عن العمل فيها، أيضاً الأمور إزدادت تعقيداً بعد طرد الدبلوماسيين الروس من عدة بلدان گ ملدوفيا ولتوانيا وغيرهما، والرد الروسي بطرد مقابل طَرد وتَّرَ الأمور أكثر، من دون أية حسابات أو مراجعة ذاتية للأطراف البادئة، إذاً نحنُ في عالم يتمترس الجميع فيه في مكانين مختلفين ومتواجهين ولا مجال فيه للحياد أبداً،   بينما تقوم دُوَل أُخرى بتمرير أجندات كبيرة وخطيرة خلف ستار الحرب الروسية الأوكرانية التي سرقت أضواء الإعلام العالمي،  كالذي قامَ بهِ نظام آل سعود اللعين بإعدام 81 شخص بيوم واحد والتخلص منهم في أكبر جريمة عرفتها الإنسانية، مستغلَّةً التهاء العالم في تلك الحرب،  أيضاً قيام طائراتها بقصف المدنيين اليمنيين وتدمير المنازل فوق رؤوسهم وإحتجاز سُفُن النفط ومشتقاتها بدون وجه حق، العالم اليوم على شفير الحرب العالمية الثالثة والأمور تتدحرج نحوها بسرعة كبيرة، فهل تقف هنا أم أن سيناريو الحرب الباردة سيعود مجدداً نتيجة حرارة الحرب في أوكرانيا وننتهي الى قطبين جديدين يشهد بعد قيامهما العالم حروب بالوكالة يستفيد منها الكبار في بيع السلاح وتقليل أعداد البشرية من خلالها والقيام بنشر الأوبئة والأمراض.  سؤال ستجيب عليه الأيام والشهور القادمة لا محال،    بيروت في...                3/4/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك