المقالات

حكومة أم معارضة…؟


علي حسين الاشرفي||

 

ما دمنا وصلنا إلى مفترق طرق، التوافقية، والمحاصصة، أصبحن من الماضي، إذن لا بد من تأسيس دولة.

للدولة ثلاث أركان رئيسة: الحكومة، الشعب، الوطن، وهذه الأركان أساسية، لقيام الدولة، فلا تكون الدولة، دولة حقيقية من دون أحد الأركان.

في العراق الجديد، إهتموا بالحكومة فقط، وقد قسموها بينهم، عدة مرات، وهذه المرة الأولى التي لا يراد للحكومة، أن تُقَسّم! وهذا ممتاز، ولكن! هل ما قام به التحالف الثلاثي صحيح؟ أسسوا الكتلة الأكبر، التي تشكل الحكومة، مبارك لهم خطوتهم، لكنهم كذلك شكلوا اللجان البرلمانية! وهذا يعني بأنهم يريدوا أن يشكلوا الحكومة، ولجانهم تراقب عملها، فماذا يبقى للمعارضة إذن؟ تتفرج بصمت، ولا يمكنها القيام بأي حركة، ولا فتح أي ملف، لأن من يشرع، وينفذ، ويراقب، من جهة واحدة.

هذا الأمر، يعتبر بداية الديكتاتورية، لأنها أجبرت المعارضة، أن تكون معارضة، وجعلتها بمعزل، فمادامت المعارضة خارج اللجان البرلمانية، فلا يمكنها المتابعة والمحاسبة.

الأصح هو أن تتكفل جهة بتشكيل الحكومة فقط، ولا شأن لها باللجان البرلمانية، فليس من المنطق أن تكون الكابينة الوزراية، واللجان البرلمانية، من تحالف واحد، لأنهم سيعملون على مبدأ ( لا تشمت المعارضة بينه) ويتم التغليس، وفاءً للإصلاح.

بما أن المشهد السياسي العراقي، وصل إلى طريق مغلق، فلا بد من الاتفاق، أربعون يوماً كافية، للتحالف الثلاثي، أن يرتب أوراقه، ويعتذر ممن تم تهديدهم ويُثَبّت وجودهم بصفوفه، وهي أيضا كافية، للأطار التنسيقي، أن يستقطب عدد أكبر من النواب الذين لم يحسموا أمرهم لغاية الآن، ويعقد التحالفات المؤجلة، وبعدها يتفقان على أن يتولى أحدهما تشيكيل الحكومة، والجهة الأخرى تتولى مهمة تشكيل اللجان البرلمانية، وتكون هي المعارضة والمراقبة لعمل الجهة الاخرى، التي أسست الحكومة.

وبذلك سنكون دولة حقيقية، حكومتها قوية، ومعارضتها شجاعة، وشعبها ينعم بخيرات الوطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك