المقالات

صيام السياسي في رمضان ..!

1476 2022-03-30

زيد الحسن ||

 

حفيدي الصغير يسألني بلسان المتحير ، لماذا تصوم يا  جدو ؟

اجبت بطريقة احاول تبسيطها ليفهمها وتبقى عالقة في ذهنه ؛ نصوم ياصغيري لانه امر من الله ، وفيه وعد ايضاً ،  الصيام سبب في دخول الجنة، حيث أن الله أعد باب مخصوص للجنة لا يدخله إلا الصائمون، وهذا تكريم لهم .

اخر وصايا المرجعية الدينية الشريفة ، هي على الاباء الانتباه لما تعرضه القنوات من مسلسلات و برامج في شهر رمضان ، سبحانك ربي ، مرجعيتنا الرشيدة خاطبت المؤمنين الصائمين الذين تعتقد بانهم فعلا يخافون الله ويتقربون له ، جزئية بسيطة تم ذكرها لكنها عميقة وفيها دلائل بالغة الاثر ، تجعل الانسان ينتبه من غفلته .

سنرى وسنسمع عن مآدب افطار يتم تبادلها بين هذا وذاك من سياسيو العراق ، تعد على اكمل وجه ، وفيها من اصناف الطعام ما لذ و طاب ، وربما ستكون الفضائيات مشغولة في ( هز الوسط ) بعد عن هز قوت الشعب و تساقط في جيوبهم دولارات جنية ، اشبعونا سلال غذائية اعلامياً فقط ، ومنحونا منح اعلامية ايضا ازالت المحن التي تعتلي صدورنا و وضعت مكانها غصة و حنق عليهم ، هم يملكون السنة تقطر عسلاً في الاعلام وحقيقتهم مرة المذاق ، قالها يوماً احدهم بطريق الصدفة ؛ ( نحن لا نعرف كيفية ادارة البلد ) ، فهل من بعد هذا القول من خطاب .

كل المؤشرات تقول ان امام الشعب العراقي فرصة كبيرة للنمو و الازدهار ، وكل الطرق معبدة للسير في اتجاه البناء و الاعمار ، الا مشكلة واحده امامه ، مشكلة صعب تجاوزها ، وصعب الخلاص منها ، مشكلة من يصرون على هدم العراق وهم اصحاب القرار ، وازالتهم اصبحت شبه محال ، كارثة حقيقية ان يكون سبب هدم الوطن قادته وكبار ساسته ، لانريد منكم في شهرنا هذا صيام او قيام نحن نريدكم ان تعرفوا الله حق معرفته ، ان ترفعوا رؤوسكم للسماء وتشاهدوا عظمة الخالق ، عسى ان تخشع قلوبكم و عسى ان تنتبه ادمغتكم التي صدأت ونالتها تخمة الجاه و السلطة .

ايها السياسي الفذ ، لقد تمكنت منا ومن البلد ، والى هنا و ننصحك بالكف عنا ، والعمل من اجل العراق ، لقد اوغلت في هدم الانسان ، لقد حرقت الاخضر و اليابس ، الان انتهى زمن السكوت و السكون ، فلقد انكشف غطاؤك وبانت عورتك و كشف زيفك ، ان صمت او جعت او تمتمت فلا احد سيهتم ولا باب من ابواب السماء ستفتح لك ، انت الخاسر الاكبر ، والشعب المسكين هو المنتصر ، هو القريب من الله وهو الذي سيدخل جناته ، تمنياتي للانسان بصيام مقبول باذن الله .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك