المقالات

التحدي والصراع

1686 2022-03-27

قاسم الغراوي ||

 

سبقت انعقاد جلسة التصويت لانتخاب رئيس الجمهورية بايام تحشيد بطريقة التحدي وكسر العظم  بين الاغلبية (الحلف الثلاثي) الذي يحاول تمرير مرشح الرئاستين ، وبين الكتلة الضامنة ( المعارضة) لهذا الترشيح.

ففي الوقت التي توالت فيه تغريدات السيد مقتدى الصدر لاستمالة المستقلين في محاولة لاتمام نصاب الثلثين لتمرير المرشح التابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني ضمن الحلف الثلاثي ، يتحرك الطرف الاخر الثلث الضامن بنفس الطريقة لقلب التوازن وتحقيق ثلثه المعطل دون الحضور للبرلمان وتعقيد مشهد اختيار رئيس الجمهورية .

 كنا نتوقع ذلك من خلال قراءتنا للمشهد والمعطيات والمتابعات للشد والجذب والتصريحات والتغريدات والقلق الواضح الذي ينتاب الحلف الثلاثي من صعوبة تمرير مرشحهم بسبب عدم اكتمال النصاب والضغط على المستقلين لاكمال النصاب.

اما تداعيات المشهد السياسي القادم فهناك مسارين وهما:

الاول : ان يحاول التحالف الثلاثي اعادة الكرة واتصاله بالمستقلين وبعض الشخصيات في محاولة للتاثير عليهم بعد ان مني بالفشل هذه المرة في تمرير المرشح ونعتقد ان الحلف مهدد بانفراط العقد اذا فشل في محاولاته لاكمال نصاب الثلثين او ربما وهو (مستبعد نوع ما) يجبر نفسه على التفاوض مع الاطار التنسيقي.

الثاني : نجاح الاطار التنسيقي في افشال جلسة البرلمان لايعني نهاية المطاف ، فلربما هناك جولات يخسر فيها اذا تغير اتجاه بوصلة المؤيدين للحضور واكمال النصاب .

 هناك محاولات من قبل الاطار بالدعوة للتفاوض  مع الفائزين الكبار (الحلف الثلاثي) لاعادة مسار الحوار في عملية التوافق على ادارة الدولة دون اقصاء او اجبار طرف على المعارضة وهذا يحتاج بعض الوقت وربما سيكون ذلك بفواعل خارجية لاعادة رسم المشهد السياسي في العراق.

  ربما هناك احتمال ان يتكرر مشهد الاغلبية والمعارضة ولكن بتبادل الاماكن (اذا)  قرر السيد مقتدى الصدر ان يتحول الى المعارضة (بتغريدة)  او اذا فشل في التاثير على المستقلين لتحقيق النصاب في الجلسة القادمة او عدم الوصول الى مشتركات مع الاطار التنسيقي فيما( لو) اعاد الحوار معهم لكنه الان مطمئن الى نتيجة انه ثبت الاطار في موقع المعارضة وسيعمل على هذا .

كل شيء جائز ولايوجد ثبات في المواقف والمتغيرات كثيرة والاحتمالات مفتوحة على مصراعيها في عالم السياسة والصراعات على المغانم.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك