المقالات

حكم الصبيان…!


علي حسين الاشرفي||   في السنوات الأخيرة من حرب البسوس، وبعد أن قُتل أغلب فرسان العرب، من بكر وتغلب، أتت مرحلة، قد سميت بمرحلة ( حكم الصبيان ) في هذه المرحلة، أصبح العرب أكثر ضعفًا، وأقل حكمة. في هذه المرحلة، وبعد أن درسها أبرهة الحبشي، وجدها الوقت المناسب للهجوم، لما فيه العرب من ضعف، وقلة الحكمة لديهم. فجاء أبرهة الحبشي بفيلته، ليهدم الكعبة، ولكن إرادة الله تعالى، كانت اقوى من إرادته، فأرسل عليهم طير أبابيل. التأريخ يعيد نفسه، وحكم الصبيان، يراد له أن يعود، والشواهد حاضرة. يبدوا أن قاع المجتمع عندما نظم نفسه، وانتصر ( تزويرياً ) بقيادة الصبي الأكبر، الذي لا يعرف الفروسية، قد قرر تصدير الصبي الأصغر، ذو البكلة الجميلة، التي كانت مخفية، تحت قبعة الدين، اضهر الأصغر بكلته، ليترك الكنيسة، ويقول لها ( هذا فراق بيني وبينكِ )، ويتوجه إلى الإسطبل، ليقود ، قاع القاع. بدأ بخطاب رسمي، يبتسم بين الفنية والأخرى، وكأنه قد صدق نفسه، فرساً، ثم أراد أن يصهل، فنهق..!   أول ما أراده الصبي، تصفية خصومه، بعد تجريدهم، وهذه صفة الجبناء، بأعتبار العرب، لا يواجهون الأعزل، حتى تتساوى الكفتان، هذا يذكرنا أيضا، بحقبة حكم الصبيان التاريخية، فعندما سيطر، مرة بن همام بن مرة بن ذهل، أول خطوة أجراها، هي شراء خيول التغلبيين قسرًا، لكي يقاتلهم بسهولة. وهنا انسلاخ واضح، عن العرب والعروبة، لان العرب الأصليين، يزودون خصومهم بالسلاح، حتى يقاتلونه، وإن قتلوه أعزلًا، فهذا العار بعينه. فماذا نقول لمن يحاول، سرقه سلاح خصمه، هل هو عربي حقًا، لا والله، وإنما أعراب مستعربة. بما إننا أتفقنا، على أن الصبي، ذو البكلة الجميلة، مستعرب، وليس عربي، إذن فليطمأن التغلبيون ، لأن حكم الصبيان لن يعود، وقد قتل عند ولادته.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك