المقالات

لا مشروع غير الفكر الخُميني.

1511 2022-03-25

  مازن البعيجي ||         الأمر ليس بازارا تُعرض فيه البضائع وكل يقدم فوائدها ويحاول إقناع المستهلك وكسبه ليستربح منه مالا وفيرا، أبدا وعلى الإطلاق القضية الشرعية وعمق فلسفة وجود الأحكام والقرآن والرسل والرسول والمعصومين عليهم السلام والحوزات معقدة الدرس والتحصيل، بل هذا الكون الفسيح والمترامي الأطراف لابد له من قانون قد أسسه الخالق العظيم وبث نظامه والحفاظ عليه من خلال الكتب السماوية، وعلى يدي الأنبياء كما ورد من خلال النص والرواية، وهنا تفردت العقيدة الشيعية برؤية ثاقبة لإدارة الصراع أسسها المعصوم المنتفض على الباطل والظلم والطواغيت، ولعل سيرة كل معصوم سوف تجد جهة تقف ضده وتنصب له شراك المنع من تصدير ما يعتقده حق وواجب شرعي مرسل من أجله.       وهذا ما دفع إلى ثورات كثيرة ضد البغي والظلم والاستبداد، حتى بلغنا للثورة الإسلامية المباركة حيث وجدت العلاج الناجع والصحيح لقطع دابر الاستكبار وعين الظلم التي منها يأتي كل مخطط لضرب الإسلام المحمدي الأصيل، فقام ذلك الفكر الوقاد على يدي الخُميني العظيم خبير معالجة الاستكبار وأمريكا على وجه الخصوص، بنظرية وتفعيل الحكومة الإسلامية التي كانت خارج أسوار فكرة تصديها لقيادة العالم، بفكره وقيادته ونهجه الرباني كسر حاج الخوف ومضى يؤسس كما أراد ذلك القرآن والمعصوم، بتوكل معجز وثقة كانت أكثر اعجازا حتى أستطاع تمرير هذه الثورة بفكر لم يستطع الاستكبار مجتمع اليوم على زحزحته أو النيل منه. ولذا ولأجل أن لا يصبح العراق ذي الموقع الخطر إيران أخرى ودولة فقيه ثانية لها تمام الانسجام مع إيران بسبب العقيدة، سارعت دوائر الغرب بإبعاد منهج الخُميني عن أغلب شيعة العراق وقد اوقف مد البصيرة طوق النجاة، وفتحت الأرض في العراق والسماء أمام المخططات التي تعصف بنا كنتيجة لعدم فهمنا للمنهج الثوري منذ ٢٠٠٣م دون سيادة ودون رفاه ودون بنية تحتية ودون كل مقومات تليق بما يجلس عليه العراق من خزائن ذهبت بيد من يعادي هذا النهج ويرفع شعار أستئصاله ومحاربته! قال الإمام الكاظم عليه السلام: 《 رجلٌ من أهل ( قم ) يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه قومٌ قلوبهم كزبرُ الحديد، لاتُزلهم الرياح العواصف، ولا يملّون من الحرب، ولا يجبنون وعلى الله يتوكلون، والعاقبة للمتقين 》 .   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك