المقالات

الطب مهنه انسانية وليس تجارية


سردار حبيب ||   مهنة الطب مهنة شريفة ونبيلة، وهي مهنة إنسانية في المقام الأول ، أساسها الرحمة ورسلها الأطباء ، الذين يمارسون دورهم بكل إتقان ، وهي تجمع بين العلم والأخلاق الفاضلة والرحمة ، وأنبل ما فيها الدعوات التي يتلقاها الطبيب من المريض قبل تلقيه ثمن الكشف ، فقد نصنفها كالملاك ، الذي يأتي بالرحمة والشفاء بعد الله سبحانه وتعالى ... قديما كانوا يلقبون الطبيب بالحكيم، وذلك لان الشعوب قديما يعرفون تماما ، أن معنى الحكمة أوسع وأشمل ، فإذ كان الطبيب هو من يعالج الأمراض ، فإن الحكيم يعالج النفوس المريضة والعقول الضعيفة ، فالحكمة تشمل العلم و المعرفة ، والفهم وأخلاقيات العمل الطبي الانساني، وكل السلوكيات الراقية التي يتحلى بها الانسان .  لكن للاسف الشديد يتصرف البعض من الاطباء ، والكوادر الطبية تصرفات تسيء جدا لسمعة ومكانة هذه الوظيفة الانسانية ببعض السلوكيات ، والتصرفات التي لا تدل على الانسانية والرحمة ، وعلى الطبيب بوجه الخصوص والملاكات الطبية الاخرى في المستشفيات والمؤسسات الصحية ، ان يترفقوا مع الحالات المرضية ، وان يتعاملوا بروح انسانية عالية مع المرضى ومجتمعه ، بضوابط معينة تحافظ على ثقة الناس بشخصه وبمهنته،  وتمكنه من تقديم الرعاية الصحية اللازمة المحترفة . وللقيام بواجبه للمرضى على الطبيب ، الالتزام بأخلاق سامية تحفظ كرامة المريض ، بالصورة التي تضمن تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة له ، وتحافظ على منزلة الطبيب الذي يفني عمره في سبيل راحة الناس  وخدمتهم ، كما ان مراعاة الجانب المادي للمريض يستوجب الاخذ بعين الاعتبار في العيادات الخاصة ، فالرحمة والمروءة مطلوبة في ظروفنا الصعبة التي يعيشها المجتمع العراقي . فالطب مهنة تحمل جميع المعاني والمدلولات الإنسانية السامية، مما يحتم على الطبيب التصرف على قدر المسؤولية التي يتطلبها علاج الناس ، وإنقاذ أبدانهم من الألم والمرض ، لأنه قبل كل شيء صاحب رسالة لا ممارس حرفة ، او مهنة للتربح على حساب البشر . فان المريض أمانة الله عنده ، والله عز وجل كبير وعليم ، وبيده الحياة والموت ، والصحة والمرض ، والغنى والفقر ، بيده كل من حوله ، وكل من فوقه ، وكل من تحته، فأرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك