المقالات

حتمية زوال العائلة الفرعونية السعودية ||

2492 2022-03-18

  وليد الطائي ||   ان أصعب نوع من انواع المعاناة هو تسلط إنسان على إنسان آخر، وهذه هي الديكتاتورية التي تعتبر أسوأ انواع الاعتداءات التي من الممكن أن يتعرض لها أي إنسان.  الإعدامات الجماعية التي تعرض لها الشيعة في السعودية هذا الأسبوع على أيدي النظام السعودي الإرهابي، هي ليست الأولى ولم تكن الأخيرة. منذ نشأة دويلة ال سعود، وهي قائمة على ثقافة القتل والاعدامات الجماعية وقطع الرؤوس بالطريقة المنشارية، كل من يختلف مع هذا النظام الإجرامي، بالفكر السياسي والثقافي أو العقيدة والمذهب، فسيتم إعدامه وقطع رأسه خصوصاً اذا كان شيعياً، حتى وإن زعمت السعودية، انها دخلت عصر الحداثة والتكنولوجيا، وأفتتاح الملاهي الليلية والمراقص وأماكن بيع الخمور، ولعب القمار وإشاعة كل انواع الفساد. وهذه سياسة طبعاً فرضتها عليهم أمريكا وإسرائيل، لكن في طبيعة الحال لا تستطيع هذه العائلة الدموية أن تتخلى عن فكرة قتل الشيعة وذبح أطفالهم،  فهي مملكة ظلامية يتفنن حكامها في القتل والتعذيب وقطع الاوصال قبل قطع الرؤوس، ثم يخرج الدموي محمد بن سلمان في وسائل الإعلام يردح ليلاً ونهاراً، متحدثاً للعالم عن عمليات التجميل والإصلاح والانفتاح الذي يقوم به في السعودية، السؤال الأهم الذي أود أن أذكر به القارئ الكريم، عندما قطعت أوصال الصحفي خاشقجي بالطريقة المنشارية، احتج العالم أجمع على هذه الجريمة الوحشية، وظهرت لنا منظمات مختلفة ومتنوعة تندد بالجريمة، أذن لماذا تختفي اصوات وبيانات هذه المنظمات ومراكز حقوق الإنسان عندما يتعرض الشيعة في السعودية وأماكن أخرى إلى مذابح واعدامات وقتل جماعي وتفجير وقطع رؤوسهم وهدم بيوتهم،   هذا لا يعني اني أرفض الاحتجاج على جريمة قتل الصحفي خاشقجي، انما احتج على النفاق والتناقض والكذب والخبث والخداع، الذي يمارسه القائمين والعاملين في مؤسسات ومراكز ومنظمات تدعي الارتباط بحقوق الإنسان والحريات، بينما الإنسان الشيعي في أرض الحجاز وبلاد الحرمين الشريفين، مسلوب الحرية والرأي ويتعرض إلى مذابح واعدامات وقتل وخطف وتغييب واعتقال،  واضطهاد وتهميش وإقصاء، ويوم بعد آخر يثقل عليهم الاضطهاد.  متى يتخلص شيعة السعودية من الموت والذبح  على أيدي العائلة الفرعونية السعودية،  أكيدا هذه الدماء الطاهرة لها حرمة عند الله فهو ارحم من كل المنظمات ومراكز حقوق الإنسان الشعاراتية، الله تعالى لا يسكت عن ظلم الظالمين وجرم المجرمين، حتما ستكون هذه الدماء البريئة سبباً أساسياً في إزالة نظام العائلة الفرعونية، ويكون حسابهم عسيراً، ولم يدوم الظلم والطغيان والديكتاتورية والتسلط على رقاب الأبرياء والمسالمين في السعودية،  أن غداً لناظره قريب.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك