المقالات

مولد توأم الانتظار..


  كوثر العزاوي ||   اقتضت الحكمة الإلهية لهذا العام ان تتزامن ذكرى الفتوى المباركة لإعلان الجهاد الكفائي مع  ذكرى مولد النور المهدوي"لحضرة مقامهِ المقدّس كل العشق والحب والسلام"وهذا يعطينا انطباعًا أنّ ليدِ الغيب تدبير يبعثُ الأمل والتفاؤل في قلوبٍ أرهقها الانتظار في دنيا تعجّ بالويلات والاعتداءات، وما ذكرى مولد الحجّة المنتظَر مع ذكرى الفتوى الشريفة  إلّاصورة لتوأم الانتظار الذي هو  مشروع لحياة كريمة من أجل تحرير الإنسان وخلاصه من هيمنة أعداء الله والانسانية على العالَم. وفي ذكرى ميلاد بقية الله في الأرض"ارواحنا فداه"في النصف من شعبان، قد وُلِدت أُمّة الحشد من رحم"فتوى الجهاد الكفائي"ويومئذ قامت قيامة أُمّة الفتوى ملبّية النداء بقلوب تسابقت نبضاتها قبل الأقدام، وهي تتهادى بروح شاغفة عفوية بلاتسليح ولاتدريب نحو الفداء والتضحية تاركة خلفها متاع الحياة الدنيا وزينتها، لتتنسّم بعدها عبير الحرية والأمان، أو عبق شرف الشهادة والجنان.  نعم! فقد كانت فتوى بحجم الحياة، وشباب تشابكت أياديهم وقلوبهم غير مبالين إلّا باستجابة نداء مرجعيتهم الرشيدة، لتتحول تلك الفتوى الى أنشودة وشعار صدحت به الحناجر الغيورة، وصنعت منها سُمرُ السواعد ثقيل السلاح والمقاومة،ليسرد العالم يومها حكاية يعجز عن وصفها أبرع الأدباء!! حكايةنصرٍ وشهادة وإخلاص،وقادة سطع نجمها في سماء العراق فأثمرت لحمة وطنية إسلامية عقائدية جمعت أبناء الدين والمذهب من العراق وغير العراق! مايدلّ على وحدة كلمتهم والصف، بعمقه العقائدي والجغرافي، لتبدأ بعد ذلك عمليات الدفاع والتحرير التي أنهت عصابات داعش الإرهابيةمن وجودها في أرض ألأنبياء والأوصياء بعد مرور سبع عجاف وقد تعطّرت بدماء زاكية سالت أودية بقدرها فاحتمل السيل نصرًا باهرًا، والأرقى أنها أزاحت الستار عن أرواح قائدة ملكوتيّة كَتِلكُما الرّوحَين الرفيقَتَين بأسم "قاسم والجمال" والتي أَبتا إلا أن تَختُما آية النصر بالشهادة على أرض المطار لتشكّل علامة فارقة في تأريخ العراق والأمة الإسلامية،حتى تحولت الى نبراس تهتدي به الأجيال، فشكرًا لله أولًا وآخرًا، وشكرًا لمن أفتى ودَعا، وشكرًا لمَن لبّى ونصر وانتصر"والعاقبة للمتقين"   ١٤شعبان ١٤٤٣هج  ١٨-٣-٢٠٢٢م
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك