المقالات

ممَ تخاف امريكا وترتعب إسرائيل ؟!


  د.إسماعيل النجار ||   اليَمَن يُخيف أمريكا أكثر مِما تخافه دُوَل الخليج وإسرائيل ترتعب من حزب ألله   قدراً بقَدَر يا أعداءَ الله يا مَن صنعتكم وأوجدتكم الدُوَل الإستعمارية بوجهين مختلفين وسكينٍ واحد؟ إسرائيل على أرض فلسطين، وحكام الخليج على أرض نجد والحجاز، بإختلاف الوظائف بينهما ولكن وهَّابيَة أبناء الخَنَىَ من آل سعود، كانت أكثر سُمُيَّةً من سكين الصهيوني وأشدُ فتكاً وأكثر صرامَةً وكانوا السرطان الخبيث الذي إنتشر في جسد الأمة الإسلامية من المحيط إلى الخليج. أما الكيان الصهيوني الغاصب إقتصَرَ دوره على إحتلال فلسطين وقتل أهلها وجلد مَن يعترض من الأنظمة المحيطة في أقدس أرض وأطهر تراب. لم يستطع الصهاينة نشر الفكر اليهودي أو الصهيوني بين المسلمين العرب وغير الغرب، ولكن آل سعود إستطاعوا نشر الفكر الوهابي المنحرف المجرم بين المسلمين بإسم الدين وإسم القرآن وفي الريال والدولار حتى بتنا نسيرُ إسلامياً في لولبٍ وليسَ على سراطٍ مستقيم. الأمر الخطير تنبَهَ له الإمام الخميني العظيم، والسيد موسى الصدر والسيد محمد باقر الصدر، والسيد بدر الدين الحوثي، فكانت صحوة الإمام الصدر في لبنان دفع ثمنها الإمام القائد بتغييبهُ بتواطئٍ من البعيد ومن القريب، وأُعدِم السيد محمد باقر في العراق، وأغتيلَ سادة اليمن من آل الحوثي في جبال صعدَة،وأهمهم حبيب القرآن السيد حسين بدرالدين الحوثي،  ولكن مسيرتهم كموج البحر لم تتوقف واستمرت حتى وصلت إلى الكيان والكينونة، فأشعلت الغضب في صدر آل سعود فدفعوا بصدام حسين اللعين ليحارب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودفعوا بإسرائيل لتهاجم لبنان وتحتله، وهاجموا بجيوشهم ولفيفهم المؤلف من سبعة عشرة دولة يمننا الحبيب، فماذا كانت النتائج؟ إيران الإسلام المحمدي الأصيل إنتصرت وهي اليوم أقوىَ، ولبنان مقاومته هزمت إسرائيل وسحقتها بالأقدام، وأنصار الله في اليمن أذلوا جبروت أحفاد هند بنت عُتبة وأبناء شيبة، حتى بتنا قوة عظيمة متصلة من طهران حتى فلسطين. وأصبحت اليمن ترعب الخليج وأمريكا، وأصبَح حزب الله يرعب اسزائيل وأنصارها، وأصبحت الجمهورية الإسلامية مدرسة في الرجولة والشجاعة والمواقف الثابتة لا تتزحزح، تعلمَ منها الروس والصينيون والكوريون الشماليون ففازوا وتراجعَ أعدائهم وخُذِلوا. في هذه الحياة مَن يبيع ويشتري في وطنه يصبحُ عُرضَةً للمساومة، أما الثابتون لا ضيرَ عليهم ولا هم يحزنون. اللهم ثبت مقاومتنا ومحورنا وانصرنا كما نصرت ابراهيم على النمرود ويوسف على الجلاد.    بيروت في....            9/3/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك