المقالات

الى اين نحن ذاهبون..؟!


  حيدر العامري ||   في ظل التحديات السياسية والامنية والاقتصادية الراهنة التي يشهدها بلدنا اليوم والتي هي نتاج غير مستغرب منه نظرآ للتراكمات السلبية الحاصلة بشكل تعاقبي سواء انطلقنا من نظرية المؤامرة او اعتقادنا بالاقدار الالهية الا اننا نحصد ذات المحصول البوار في نهاية المطاف الذي تغذى ولايزال يتغذى منه واقعنا الاجتماعي المرير بابسط حيثياته وادق تفاصيله ولهذا ما يجب طرحه هنا "الى اين نحن ذاهبون" ونحن نقف على حافة الهاوية الى بر الامان ام الى البحر الغادر في اطار عدة تساؤلات لاينبغي تجاهل اجوبتها لانها قطعآ ستجيب عنها الفترات القادمة ولن تبقى معلقة كما يظن الكثيرون او يتجاهله الغافلون هل تم فعلآ حل ازمة مخيمات النازحين وهل نحن مدركون ما ستنتجه من جيل قادم لا يقل وحشية عن تنظيم د ا ع ش الارهابي بغض النظر فيما اذا كنا عاجزون ام مقصرون لايجاد الحلول الجذرية لها اما بالمقضاة والادانة واما اعادة باعادة التأهيل ومن ثم التذويب في المجتمع واصلاحهم وما هو نتيجة اختلاط العوائل المتضررة مع عوائل التنظيم الارهابي في تلك المخيمات ومن سيؤدلج من بأيدولوجيته الفكرية ولماذا لم يتم فصلهم منذ البداية بمخيمات خاصة بهم ومن ثم تعويضهم على وجه السرعة بدلآ من بيروغراطية الاجراءات المسوفة لنيل حقوقهم المشروعةواحتواءهم من براثيم ذلك الاختلاط المعدي. هل يعتبر بلدنا من البلدان المستقطبة للخبرات والكفاءات المحلية وجعلها متصدية للمسؤولية الفعلية بجميع مفاصل مؤسساته ام انه من البلدان الطاردة والنافرة لهكذا عقول وهل ما نراه اليوم هو مجرد محض صدفة من اقصاء وابعاد لجميع الكفاءات النزيهة وتجنب اناطتها اي مسؤولية تتصدر هرمية المؤسسات بكافة انواعها وطبيعة عملها ام ان ذلك امرآ متعمدآ ومخططآ له ولا ريب فيه فاذا كان كذلك لماذا ولمصلحة من. هل اصبح الفساد اليوم ببلدنا عرفآ يجب التسليم له ام انه حالة يمكن استئصالها بعد حين في ظل تورط الجهات الراقبية ذاتها في المقايضة على ملفات الفساد للانتفاع من مرتكبيها وابتزازهم او انها متغاضية لضغوطات تمارس عليها من اطراف شرعنت وجود تلك الجهات لاغراض ودوافع متعددة لا علاقة لها بالتقويم والاصلاح كما هو معلن. هل حقآ أن الخارطةالجغرافية لبلدنا خالية من تواجد عناصر التنظيم الارهابي وهل لاتزال بقع منها غير مرتهنة لغاية الان لنشاطات هذه العناصر ومنطلقآ لعملياتها الاجرامية في السابق والحاضر وهل تعتبر معالجتها معضلة مستعصية يصعب حلها جذريآ ام ان هنالك ايادي تعمل في الخفاء من اجل ايجاد ورقة رعب ضاغطة على الشعب.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك