المقالات

ما مصلحة الإرادات الدولية بريطانيا والخليج وتركيًا بأبعاد الإطار التنسيقي عن المشاركة بالحكومة؟ !

1198 2022-03-05

 

قاسم سلمان العبودي ||

 

نعتقد إن تدخل تلك الدول بأبعاد الأطار سببه الموقف الوطني الكبير الذي تبناه الإطار بدعم الحشد الشعبي الذي يشكل حجر الزاوية في إرساء مفهوم السيادة الوطنية الذي لايروق لتلك الدول التي تحاول أضعاف العراق دولة وحكومة . لكل تلك الدول أطماع في العراق كون العراق على أعتاب تغيير كبير على مستوى العالم باكمله . لقد دخل العراق في المنظومة المقاومة وأصبح أحدٍ أقطابها الرئيسية مما يعني ذلك دعم المحور المقاوم للصهيونية العالمية وإفشال مخططاتها على كل المستويات . لذا أصبح اليوم إسقاط الحشد الشعبي عبر إقصاء غطائه السياسي المتمثل بالاطار الشيعي ( التنسيقي ) مطلبًا دوليًا ، وتعمل عليه مخابرات تلك الدول ليلًا ونهارا عبر أدواتها الداخلية والاقليمية .

الذهاب إلى تشكيل حكومة من غير الإطار الشيعي معناه أضعاف الحكومة القادمة وجعلها مرتهنه بالقرار الخارجي الذي لا يريد إن يكون العراق بلداً قويًا متماسكًا كي يسهل على تلك الدول الذهاب به كيفما كان . تركيًا تحاول استغلال الشمال العراقي طامعة في ثروات البلاد وبموافقة أطراف سياسية عراقية شريكة في العملية السياسية الحالية . المحور الخليجي له أطماع هو الآخر في العراق عبر أستثمار الصحراء العراقية الغنية بالثروة النفطية والمياه العذبة التي تم الكشف عنها مؤخراً والتي تقدر بكميات هائلة جداً . أطماع الدول الغربية  هي الأخرى  غير خافية على الجميع باعتبار العراق البلد الذي يربط الشرق بالغرب . وكمًا هو معلوم إن الحرب اليوم حرب مصالح ، لذا نعتبر إن سلب العراق عبر تشكيل حكومة ضعيفة لا يتم إلا بأستبعاد الإطار الشيعي الذي يمكن إن يقف بالضد من تلك الأطماع التي باتت واضحة جدا ومعلنة .

أذن الاستهداف واضح وقد بانت ملامحه جيدًا منذ التدخل المريب في مخرجات العملية الانتخابية التي تم التلاعب بها عبر الهجوم السبراني الذي تم خارج وداخل البلاد .

 نعتقد إن على الإطار الشيعي اليوم تقع مسؤولية التصدي للمشروع الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية وأدواتها الإقليمية الخارجية والداخلية وعدم السماح بتصدع الإطار الشيعي  ، والذهاب الى البرلمان ككتله أكبر وإثبات ذلك عبر الوسائل القانونية وتفويت الفرصة على من يحاول أن يهمش قادة المسارات الوطنية  وجمهورها الكبير الذي قدم القرابين ولازال من أجل بناء الدولة وسيادتها الكاملة  .

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك