المقالات

ملاحظة بمناسبة إحياء مظلومية سيد بغداد..الإمام موسى الكاظم. 

1191 2022-02-26

  علي المؤمن ||      من العجيب أن تستمر مظلومية الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا حتى في ظل الدولة التي يبلغ الشيعة فيها أكثر من ثلثي عدد السكان، وأن حاكمها شيعي.    وجزء من هذه المظلومية أن تكون هناك شوارع وصروح وأحياء تحيط بمرقد الإمام الكاظم وتتغلغل في أماكن سكن الشيعة، وهي تحمل أسماء السلاطين الطائفيين الذين قتلوا هؤلاء الأئمة وظلموا شيعتهم وجزّروهم وشرّدوهم.    والمظلومية الأخرى هي أن كل من يطالب بإزالة هذه الأسماء والنصب؛ فإنه يتهم بالطائفية من قبل الطائفيين، كما يتهم ب (البطر) من قبل بعض المسؤولين والمثقفين الشيعة في الدولة.    هؤلاء الطائفيين والسطحيين يدّعون بأن المطالبة بإزالة أسماء ونصب المنصور والرشيد وصلاح الدين وغيرهم من السلاطين الطواغيت، عن الشوارع والأحياء والصروح، هي مطالبة طائفية وتثير النعرات الطائفية، وهذا الإدعاء يثير السخرية قبل الاستغراب؛ لأن المنصور والرشيد وصلاح الدين هم مجرد سلاطين وملوك، وليسوا رموزاً دينية أو فقهاء أو أئمة مذاهب أو رواة حديث، كما أنهم ليسوا رموزاً لمذهب سني معين.     بل أن بقاء أسماء هؤلاء السلاطين الطغاة في بلد أكثريته شيعية؛ هي الطائفية بعينها، وهي نموذج صارخ للاستفزاز الطائفي والفتنة المذهبية؛ لأن هؤلاء السلاطين ارتكبوا أبشع المجازر بحق المسلمين، وقتلوا أئمة اهل البيت وأبنائهم وأحفادهم، أي أنهم ظلموا وذبحوا رموزاً دينية إسلامية ينتمي اليها ٦٤% من الشعب العراقي.     ولا يوجد أدنى شك؛ بأن الإصرار على الإبقاء على أسماء هرلاء القتلة؛ ليس انتصاراً للسنة ومذاهبهم أو حماية لرموزهم التاريخية؛ لأن هؤلاء الطواغيت ليسوا رموزاً مذهبية سنية كما ذكرنا؛ بل أن هذا الإصرار سببه التأكيد على رمزية كون الدولة العراقية تنتمي الى هؤلاء السلاطين الذين ذبحوا الأئمة وشيعتهم، وأن رمزية الدولة العراقية هي رمزية طائفية لامكان فيها للشيعة.    أما الشوارع والصروح المسماة بأسماء الرموز الدينية لأهل السنة؛ كالإمام أبي حنيفة والعارف الكيلاني وغيرهما؛ فوجودها محترم وطبيعي جداً، أسوة بالرموز الدينية الشيعية.    من جانب آخر؛ ينبغي التأكيد على أن إعادة تسمية الشوارع والأحياء والصروح المسماة بأسماء طائفية وإزالة النصب المقصودة؛ إنما هي مهمة الدولة حصراً، ويقع على عاتق الجهات المسؤولة في المحافظات والبلديات
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
جبارعبدالزهرة العبودي : في سورة مريم اكد اللنه سبحانه على اهمية المراة في الحياة من خلال الحمل والاولادة ...
الموضوع :
الى جماعة الجندر: من كنوز القرآن..تكريم المرأة ..!
جبارعبدالزهرة العبودي : الذين سبقوا الامام علي ليسوا بخلفاء لانهم سرقوا الخلافة من الامام علي عليه السلام فهو القائل (زفت ...
الموضوع :
عوامل ثورة الامام الحسين ع ومعطياتها - ١٢ -غياب روح المسؤولية عند الامة 
علي علي : مقال مهم يوضح انجازات لم تكن واضحة للجميع, وفق الله الكاتب من افضل ما قرات ...
الموضوع :
ماذا قدمت حكومة السوداني ؟!
علي عزيز : السلام عليكم عزيزي ورد ذكر بني معروف تقول إن إمارة المنتفق فيهم لكن لايوجد تفاصيل تاريخه حول ...
الموضوع :
عشائر قضاء سوق الشيوخ عبر التاريخ.
ستار العابدي : مثلك أقول إن التاريخ الوارد في اخبار معركة الطف كاذب ومزور وغير قابل للتصديق فعندما تراجع كتب ...
الموضوع :
لعبة العدد في القضية الحسينة..!
جابر شاهر جعفر : احسنتم شيخنا الفاضل الماسونية و الوهابية والسياسة العلمانية السنية واعلامهم المضل اخفت حقائق الإسلام المحمدي القويم وقاموا ...
الموضوع :
من العراق الى المغرب..رسالة إلى بابا عاشوراء
Azad : وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية ...
الموضوع :
مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١
عبدالغني مرشد الحميري : سقف الحرية والجهل كحكومة ودولة مسلمة الاسلام دين لها وكتاب الله مرجعا لها وسنة رسول الله عليه ...
الموضوع :
السيد الملحد البخيتي وآليته في الجدال ونقاط ضعفه ة(البهيمية Zoophilia) أنموذجًا
مواطن : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عجيب حين تخالف ارادة الانسان معتقده هو يرتجز باليقين انه ...
الموضوع :
لوحة الشمر بن ذي الجوشن ..  
فيسبوك