معارك أوكرانيا تشارف على النهاية

   نعيم الهاشمي الخفاجي ||    أنا شخصيا ضد أي حرب تندلع، لأن الحرب وقودها الناس الفقراء يشعلها أشرار الناس من قادة العالم المتوحش الذي يريد السيطرة على شعوب كوكب الأرض ويستعبدهم، معارك أوكرانيا ليست معركة ما بين دولة جارة مع دولة جارة أخرى فقط، وإنما معركة مابين روسيا وحلف الناتو عبر أراضي أوكرانيا ووقود الحرب الشعب الأوكراني المسالم والبسيط. بوتين ليس جاهل أو غبي، وضع بحساباته الدخول في معركة ربما تتطور لتصبح حرب عالمية نووية لا تبقي ولا تذر، تتضرر منها كل شعوب العالم، عندما تهيكل السوفيت وأعلن عن استقلال أوكرانيا نظام الحكم اتبع أسلوب إيجاد علاقات جيدة مع روسيا ومع العالم الأوروبي الغربي، بل في حرب إسقاط نظام صدام الجرذ أرسلت الحكومة الاوكرانية قوات عسكرية لغزو العراق، وانتشرت القوات الاوكرانية في محافظة واسط جنوب مدينة بغداد، دعمت المخابرات الغربية منظمات مجتمع مدني إلى أن قرروا خلع الرئيس الاوكراني الذي يملك علاقات جيدة مع الغرب وروسيا واستبداله في نظام يعادي روسيا لجعل أوكرانيا دولة معادية إلى روسيا لخلق مشاكل و ساحة للصراعات الغربية مع روسيا من خلال أوكرانيا. سبق إلى بوتين أبلغ أوباما أن تغير النظام في أوكرانيا يهدد وحدة الأراضي الاوكرانية ويجعل من أوكرانيا ثلاثة دول، المعركة الحالية، القوات الروسية اتجهت نحو العاصمة كييف لذلك معركة كييف المرتقبة، في ظل وصول القوات الروسية إلى أطرافها أمس، يجود خيار لدى روسيا إسقاط نظام الرئيس الحالي زيلينسكي وتنصيب قيادة جديدة مدعومة روسيا، القوات الروسية تعمل على احتلال كييف وإسقاط حكم الرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي. معظم الساسة السابقين الاوكران هم يعيشون في روسيا، مضاف لذلك هناك تداخل ما بين الشعب الاوكراني والروسي قوميا ودينيا وكنيسا، تم تسريب معلومات من قبل  الحكومة البريطانية، قبل شهر من اندلاع الحرب مابين روسيا وأوكرانيا ووصول الدبابات الروسية الأراضي  إلى العاصمة الأوكرانية، نشرت  معلومات عن اتصالات بين أجهزة الاستخبارات الروسية وسياسيين ومسؤولين أوكرانيين سابقين تُطرح أسماؤهم كمرشحين لقيادة الحكم الجديد خلفاً لحكومة زيلينسكي. وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، «إن الحكومة الروسية تنظر في تنصيب قائد موالٍ لروسيا في كييف في إطار درسها هل تغزو أوكرانيا وتحتلها، وطرح اسم النائب الأوكراني السابق يفين موراييف يتم النظر إليه كمرشح محتمل. وتحدثت تقارير الحكومة البريطانية التي تم نشرها  عن محافظة «أجهزة الاستخبارات الروسية على روابط بعدد من السياسيين الأوكرانيين السابقين بينهم سيرخي أربوزوف، وأندريه كليويف، وفلاديمير سيفكوفيتش، ومايكولا آذاروف.   الواقع أن سقوط كييف لا يعني تلقائياً سقوط زيلينسكي، إذ يمكنه الانتقال إلى لفيف قرب الحدود البولندية، أو الانتقال إلى الخارج لقيادة حكومة منفى.  انهاء معركة كييف تكون مهمة جدا في إيجاد حلول إلى إنهاء المعركة العسكرية الدائرة الآن، ليس من مصلحة أوروبا استمرار معركة مع دولة نووية ربما تتطور بسبب حوادث عرضية تشعل حرب نووية يموت غالبية شعوب أوروبا بطريقة الشوي النووي. هناك من بعض المحللين يقول أن( ‏بوتين ربح الحرب قبل أن تبدأ ومطالبه ستتم تلبيتها بالقوة أو بالسلم ُتركت أوكرانيا لتواجه مصيرها، من يراهن على هزيمة روسيا يعيش الوهم، العالم بدأ يتغير فعلياً منذ دخول روسيا إلى سوريا والتي كانت البوابة والبداية، الصين شريك لروسيا، الولايات المتحدة لم تعد سيدة العالم). حسب اعتقادي ربما في الأيام القادمة يجلس قادة القوى العظمى الخمسة مع بعض لإيجاد توافق فيما بينهم لتقاسم النفوذ وتجنيب العالم من حرب عالمية نووية ثالثة الكل بها خسران. نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل. 26/2/2022