المقالات

كييف أخطأت في الحسابات مع روسيا هل تلحق بها تايوان؟!


 

د. إسماعيل النجار ||

 

اليوم أوكرانيا وغداً تايوان فهل تكُر السَبحَة؟ سؤالٌ بديهي يفرض نفسه في ظل لهيب النار المرتفع على حدود الدونباس، بعدما نكثَت كييڨ بعهودها مع روسيا وإغتيالها إتفاقية مينيسك بين البلدين، وأجبرتها على القيام بما تفعله الآن رغم عدم نيَّة موسكو المسبقة القيام بأي عمل عسكري ضد الجارة الأوكرانية التي تعاديها،

موسكو التي أعلنت مِراراً وتكراراً أنه ليست لديها النية بمهاجمة أوكرانيا أو دخول أراضيها أو الإعتداء عليها،

لكن ذلك مقرون بشرطين الأول عدم مهاجمة جيشها لإقليم الدونباس، والثاني عدم إدخال أي أسلحة إستراتيجية تستهدف أمنها القومي أو قد تُلحِق الضرر بها،

كييڨ نقضت الإثنين معاً مما إضطَر موسكو للقيام بعملية عسكرية مباغتة وصادمة ضدها.

الهجوم الروسي قلب الموازين رأساً على عَقب َدمرَ البُنَىَ العسكرية الأوكرانية التحتية بالكامل، وسط دعاء أميركي وصلاة أوروبية وعويل أوكراني.

الضربة الروسية جعلت موسكو على تماس مع بولندا الدولة السوفياتية السابقة ما يعني أن القيصر قد طرقَ أبواب أوروبا العريضة حيث جائهم فاتحاً غير آبهاً لأي قوة ظلامية في هذا العالم الذي لم يتعلم الدرس بعد أن أميركا والغرب كَذَبَة ومغامرين يورطون الدُوَل ولا يفون بوعد، ومن ثم يتركونها لمصيرها!.

الصين الجارة الحليفة الأقرب إلى روسيا أيَّدَت الهجوم الروسي بكل تفاصيله وبدأت بالتحرك في مياه بحر الصين، وخرقت طائراتها جدار الصوت في أجواء تايوان غير آبهة لأمريكا أو لتهديداتها التي إنكشفت في أوكرانيا،

وكانت سفنها الحربية قد بدأت حسب ما يشاع حصاراً بحرياً عليها، فهل تخطئ تايوان في الحسابات مع الصين؟ وتعيد نفس غلطة زيلنسكي؟

عربياً دُوَل مجلس التعاون الخليجي تبلع ريقها بعدما رأَت ما رأته في أوكرانيا فهل ستعيد حساباتها مع روسيا وإيران قبل أن تبدأ مرحلة تصفية الحسابات معهم؟

وماذا لَو إشتعلت المنطقة في ظل إهتمام أميركا بأوروبا وتايوان وشقَّ اليمنيون طريقهم نحو مكة، وحزب الله نحو الجليل؟

الأيام القادمة ستجيب على أسئلتنا بإذن الله.

 

بيروت في...

            25/2/2022

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك