المقالات

تبدأ الحرب العالمية برصاصة او خطاب..!

1692 2022-02-23

  قاسم الغراوي *||    خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماعه مع الامن القومي الروسي تطرق الى سلسلة احداث تاريخية وظروف تكوينها تخص جيو سياسية المنطقة و الصراع في مساحات الاتحاد السوفيتي سابقا ومنها اوكرانيا. أرض أوكرانيا ومنطقة كييف كانت المنطقة الأولى التي ظهرت فيها القومية الروسية تحت مسمى: كيفسكايا روس ،  والأوكرانيون فيها قبيلة سلافية صغيرة تنتشر على رقعة صغيرة غربي مدينة كييف الحالية، ولم تكن للأوكرانيين قط دولة في مساحة أوكرانيا الحالية، إنما بعد ثورة البلاشفة في عام  1917 ،قام فلاديمير لينين اليهودي بتأسيس دولة أوكرانيا على أراضي روسية،  كما أن شبه جزيرة القرم لم تكن داخل أوكرانيا عند تأسيسها سنة 1922 بل أدخلهاخروشوف سنة 1954 لتسهل إدارتها.    في لعاشر من فبراير/شباط 2007: وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه أمام مؤتمر ميونخ انتقادات شديدة إلى الغرب، وأكد أن نموذجا أحادي القطب لم يعد ممكنا في العالم المعاصر.  حمل بوتين في خطابه الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية عن محاولة فرض معايير خاصة بها على دول أخرى، مشددا على ضرورة أن يكون ميثاق الأمم المتحدة الآلية الوحيدة لتبني قرارات بشأن تفويض استخدام قوة عسكرية . ورغم طلب بوتين من حلف الناتو ضمانات امنية لروسيا في حالة انضمام اوكرانيا الا ان الحلف لم يوافق مما يعد ذلك خطراً على وجود روسيا باعتبار ان محاذات اوكرانيا ( عضو في حلف الناتو) لروسيا يشكل خطراً حقيقياً لايمكن السكوت عنه لانه يهدد الامن القومي الروسي . وتنص هذه المبادرة على ضرورة التزام الطرفين بمبدأ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة في أوروبا ًوامتناعهما عن نشر منظومات هجومية تشكل خطرا على أحدهما الآخر، بالإضافة إلى مقترحات بشأن اتخاذ خطوات بهدف زيادة الشفافية والثقة المتبادلة ومنع حوادث عسكرية محتملة ظل بوتين محافظا على هدوءه في هذه الازمة وهو يطلق التحذيرات لامريكا وحلف الناتو الا انه في الوقت نفسه كان يهيا ويحشد ويخطط للانقضاض على اوكرانيا لاعتبارات تمس الامن القومي لروسيا ، محذراً من استمرار تمدد حلف الناتو صوب حدود روسيا.  مما اضطر اخيرآ توقيع مرسومان بالاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك عن اوكرانيا رداً على مواقف الدول الغربية وليمهد بدخول قوات حفظ الامن الروسية لهما باتفاقية امنية ، بينما دول اوربا وامريكا لاتعترف وتتوعد بالعقوبات وبوتين ماض في خططه متاهباً لتنفيذ عملية عسكرية ضد اوكرانيا فهل ستنتهي الازمة بالاجتياح ام بفرض  العقوبات ؟   * كاتب / محلل سياسي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك