المقالات

الدولار بين الاه والونة..!


 

ضياء ابو معارج الدراجي ||

 

قبل عام منذ الان صوت مجلس النواب على موازنة ٢٠٢١ بالاغلبية مع اعتراض طرف وحيد ما بين كل اطراف مجلس النواب الا وهو كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي و خرجت الكتلة من جلسة التصويت ممتعضه دون موافقة على فقرة رفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار التي ادرجته حكومة الكاظمي في الموازنة لما لهذه الفقرة من تاثير سلبي على دخل المواطن العراقي عموما وعلى الطبقات الفقيرة خصوصا بزيادة ٢٧ الف دينار للمئة دولار عن سعره السابق ليصبح الدولار الامريكي مساويا الى ١٤٦٠ دينار عراقي بعد ان كان ١١٩٠ دينار خلال السنوات السابقة منذ سقوط صدام عام ٢٠٠٣ ولغاية تصويت المجلس النيابي على رفع سعره عراقيا عام ٢٠٢١.

كان القرار سياسيا بحتا وغير مدروس بتاتا والتصريحات التي كان يطلقها من مهد لرفع سعره او اصر عليه هي عبارات تخويف الشعب والساسة  من انهيار مالي للبلد و عجز عن تسديد الرواتب و حصار اقتصادي جديد و ما شابه مع وجود تصريحات اخرى كانت تهدف الى النيل من الطرف غير الموافق على رفع قيمة الدولار مقابل الدينار والتقليل من شأن المعارضين امام الشعب العراقي والمجتمع الدولي و ربطهم بجهات اقليمية بهدف التسقيط.

عام كامل منذ التصويت على رفع قيمة الدولار مقابل الدينار لمسنا بايدينا تاثيره السلبي على الشعب بارتفاع اسعار المواد الغذائية والعلاج والمواد التكميلية ناهيك عن أسعار السلع المعمرة حيث اصيب السوق العراقي بالشلل تماما و هبطت قدرة المواطن الشرائية مع تسريح العمال من اعمالهم بكافة القطاعات الخاصة لعدم القدرة على تسديد اجورهم.

من ذلك اصبح المواطن العراقي حبيس اهات الجوع وانين المرض لا يقدر  على دفعهم عنه لعجزه المالي فالصحة والشبع تحتاج اموال لا يقدر ان يوفرها راتبه الذي هبط الى الثلثين بعد قرار رفع الدولار مقابل الدينار الهابط عالميا و الثابت عراقيا.

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك