المقالات

قرار علي غير مرتهن..!

1617 2022-02-15

 

مازن البعيجي ||

 

من أهم صفات "القائد المتصدي" أي أنواع التصدي، ديني أو مدني، وأي قيادة كانت، لابد من توفر قرار حر غير مرتهن لمصلحة معينة، دنوية قل أو كثر شكلها، لأن الارتهان يسلب حرية قرار القائد، بل وهو من أعظم سلاسل تقيد له حركته التي يفترض أن تكون كلها في سبيل الله وذلك المبدأ الذي يجعل من القائد والمتصدي كل ما يملك هو من أجل هدف أسمه رضا الله تبارك وتعالى.

    وأخطر الارتهان هو بناء علاقة وتوطيد علاقة من قبل المتصدي في هذه الدنيا، الذي بقدر تعلقنا السلبي بها ننفي معها معاد قد أثبته القرآن والسنة المطهرة، حتى نصل إلى درجة نصبح مشرعين ونلتمس الأعذار لحفظ تلك العلاقة في الدنيا، كما يفعل أغلب الساسة اليوم! حيث ظاهرا يرفعون شعار علي عليه السلام، وواقعا هم نهج معاوية الغارق في دنيا لا حدود لها، ولا سقف لتوقفهم عنده! 

    حيث تلك العلاقة الدنيوية أكبر خرق للمبادئ والقيم، وأكبر خطر على القائد وحواشيه، ومن هنا أي قرار مهما كان صغير على من سيتخذه عليه حسابات الربح والخسارة، بل وقد يدفعه الارتهان والخوف على تلك المصالح ارتكاب الأخطاء، بل الدفاع عنها كلما قدر فريقه على التبرير وترقيع الصورة وتلميعها! 

    لكن علي الحقيقي ومن على نهج علي منعكس مرآة الصدق، والنزاهة، والعدل، والحرص، والإيمان، والإخلاص، لم يكن الحال معهم كما حال من اركسوا العراق بوحل العمالة والخنوع باسم علي وعلي براءة منهم وحاشاه أن ينتمي لمثل صمتهم على ما وصلت له مقدرات بلد تعده الروايات مقر لقيادة ثورة تحرر العالم بأسره! قوته في أنه مشروع السماء بكل ما خوله رب العزة والكرامة ولم يملك أو يؤسس لشيء دنوي، وكذلك فعلها بعده روح الله الخميني العزيز، حيث لم يرث من عرش إيران وخزائن أصفهان شيء لا له ولا لأولاده! وحسبك صغار القوم ورضع أطفالهم اليوم! لتعرف من علي ومن معاوية!!!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر .. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك