المقالات

الصدق يُلبس العلاقات الجمال

1169 2022-02-10

 

الصدق يلازمه الجمال في جميع الظروف والحالات مهما كانت سهلة او قاسية والنتائج في كثير من الأحيان لا تبرز الجمال بل مثالية الاخلاق تبرزه ولو بعد حين وتتغنى به الأجيال بالرغم من كون نتيجته كانت قاسية كالموت او السجون او التعذيب او النفي او الغربة او الفقر او العذاب ، لأن هذا الصدق مهما كان صغيرا ولا يشعر به لصغره ولكنه يتراكم مع قافلة الصدق الإنسانية التي تدفع بالإنسان الى طريق الصفات النبيلة التي هي امتداد طولي لطريق الأخلاق الكاملة ( طريق الله سبحانه وتعالى وهو طريق محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين) الذي من سلكه يؤدي به الى السعادة الأبدية التي ينشدها كل إنسان عاقل وحكيم وهذا مصداق للحديث الشريف (... أي الجهاد أفضل ....: قال رسول الله صلى الله عليه واله : كلمة حق تقال عند ذي سلطان جائر ) وقال أمير المؤمنين عليه السلام ( وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق وأفضل من ذلك كلمة عدل عند إمام جائر) ، فالصدق ثوب جميل يُجَمل كل من ارتداه إن كان شخصاً أو علاقةً أو كلمةً ، وإذا غاب الصدق من مكان معين قبح وظلم وأحاط به الكدر مهما كان ذلك الشيء إن كان علاقة صلة الرحم او علاقة اجتماعية أو علاقة عمل ومصالح ، نلاحظ جميعها مهما طالت لا تصاحبها الطاقة المعنوية الإيجابية التي تنعش القلب وتريح النفس بوجودها بل يصاحبها النكد والكدر وعدم الارتياح لأن النفاق يحيط بها والتستر بغلاف يصعب حمله وخلعه عدة مرات يومياً ويمثل هذا علاقة قلقة لا استقرار فيها ولا راحة ، فأبذل الغالي والنفيس والجهد والوقت من أجل بناء العلاقات الصادقة لأنها الهدف الأسمى للإنسان العاقل الحكيم الذي يريد أن يسمو بنفسه في عالم المثاليات الحقيقي وهو عالم الثلة الطاهر من أل طه وياسين صلوات الله عليهم أجمعين ، فالمحاولة مهمة جداً وإن فشلت في تحقيق هذه الغاية ( تكوين العلاقات الصادقة) لأن أهميتها تبرز وتتلألأ في عالم الوجود لأن رافقها صدق النية في العمل ورسول الله صلى الله عليه واله يقول ( نية المؤمن خير من عمله وعمل المنافق خير من نيته وكل يعمل على نيته فإذا عمل المؤمن عملا نار في قلبه نور ) وانك وجدت العلامات الصحيحة للوصول الى طريق الحق ، لهذا يقول الحديث (النجاة في الصدق) أي مهما كانت النتائج سلبية ام أجابية فأن فيها النجاة الحقيقية الأبدية ولا تفرح بالعلاقات التي تفتقر الى الصدق مهما طالت أو كثرة لأن الغرق في وحل النفاق يرافقها و يلبسها الكدر والتعاسة وظلمة القلب الحقيقية مهما كانت النتائج جميلة ظاهراً لأنها ستدفع بك الى طريق الشيطان الذي من سلكه قاده الى التعاسة الأبدية ، لأن الحديث يقول ( النفاق أخو الشرك ) ( النفاق توأم الكفر) ( النفاق يفسد الإيمان) (لأن النفاق شين الأخلاق).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك