المقالات

الاتهام وسيلة للهروب


عباس زينل||   الكثير من البرامج سواء السياسية ذات البعد التحليلي أو الكوميدية ذات البعد السياسي؛ لو ركزتم فيها ستلاحظون بأنها ترتكز على استخفاف قضية المقابل، وعلى الاتهامات لدرجةٍ أخذت صداها بشكل كبير في المجتمع. اليوم حتى على مستوى النقاشات البسيطة بين الأصدقاء فئة الشباب؛ نرى بأن الذي لا يؤمن بفكرة المقاو'مة أو بالولاية  يحاول يبتعد عن المنطق في نقاشاته، يحاول تسخيف فكرة المقابل كون الاتهام والتسخيف أبسط وسيلة للهروب. لنأخذ إنموذجا لنقاش بسيط بين شخصين، يأتي أحدهم ويقول (العن ابــو إيران لابو إمريكا)، يرد الاخر من باب العدالة ويقول له: هل من العدل أن تضع إيران وامريكا بنفس القالب او الخانة او الميزان!؟، يجاوب نعم ف الدولتين دمروا العراق بتدخلاتهم، يرجع الاخر يسأل نحن نشاهد قواعد امريكية في العراق واكبر سفارة في الشرق الاوسط، والسفارة هذه أشبه ما تكون بقاعدة عسكرية حالها حال بقية القواعد الأخرى، كونها تضم جنودًا وتحصل فيها استعراضات عسكرية وهناك طيران دون الرجوع للعراق، وفي المقابل هناك سفارة ايرانية مثل اي سفارة أخرى تحترم دبلوماسية وسيادة العراق، يجاوب وإذا ليست هناك قواعد وجنود إيرانية ف الفصائل هم ايرانيون، يجاوب نعم بشكل واضح وصريح هناك تقارب كبير بين قادة ومجاهدي الفصائل، بل نفس العقيدة والمبادئ مع الجمهورية ولكن بالتالي هم عراقيون، حتى وإن يؤمنون بنفس الأفكار كإخراج المحتل ومقاومتهم، فهذا لا يعني بأنهم يأتمرون بالقيادة الايرانية، يرجع يسأل تقصد إن أفتى ولي الفقيه بفتوى هل تعني بأن قادة الفصائل سوف لن يلبوا تلك الفتوى؟!، يجاوب أنت ذكرت بلسانك كلمة (فقيه وفتوى)، إذًا القضية قضية دينية وعقائدية وليست سياسية ووطنية، ومن المؤكد بأن هذه الفتوى تصب في مصلحة الدين والمذهب والإسلام، وبكل تأكيد تخدم الوطن أيضًا فإن لم تخدم فهناك إشكال شرعي في ذلك، فهذه القضية إسلامية وجميع المراجع يؤمنون بها ولها جذور إسلامية وحوزوية كبيرة، وهذا ديننا وإيماننا نحن ومعتقداتنا كذلك لم نأتي بشيء خارج الدين والمنطق، يجاوب إذًا أنتم تبعيين لإيران وولائكم لخارج الوطن!. لاحظتم كيف ان هذا النقاش إنتهى بالاتهام والتخوين، وهذا مثال بسيط لكثير من النقاشات اليومية التي تحدث بين الأصدقاء، ومع أن الخلاف مبدئي وعقائدي وديني، فهو ليس مجرد إختيار وإنما هو إيمان ودين، عندما يؤمن بولي الفقيه فليس اعتباطًا بل عن دين وتعمق ودراية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك