المقالات

إذا اتفق الأكراد أضروا..وإذا اختلفوا أضروا ..!

1478 2022-02-06

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

Manhalalmurdshi@gmail.com

اصبع على الجرح .

 

مما لا شك فيه إن الخلاف والإختلاف في المصالح اولا وفي وجهات النظر ثانيا هو السمة الشاملة والطاغية على مجمل اطياف العملية السياسية في العراق . لم يعد هناك زواجا كاثوليكيا في التوافق والآراء بين حزب وآخر وكتلة وآخرى فما يتفق عليه الشركاء في الليل قد يمحوه  النهار .

الكل لا يثق بالكل . والكل يتعامل مع الكل وفق نظرية المؤامرة . انعدام تام للثقة واعتماد نظرية الشك وما تقوله الألسن غير ما تخبئه القلوب .

 الشيء الوحيد الذي يجمع بين رؤساء الكتل السياسية العراقية هو ان اختلافاتهم وتقاطعاتهم على المصالح الشخصية بما تعني من مناصب ومغانم ولا علاقة للعراق كدولة وشعب وحاضر ومستقبل بالأمر من بعيد او قريب ولسان حال كبيرهم وصغيرهم يقول إذا متّ ظمآنا فلا نزل القطر مع الملاحظ إن الأمر يعود حصريا على رؤساء الكتل ( قادة وزعماء ورؤساء ) وليس لأعضاء كتلهم في مجلس النواب العراقي فهؤلاء يسيرون وفق نظام الناقة المأمورة ينطقون وفقا لإشعار الكونترول ويصمتون كذلك وكل ما ذكرناه شاملا للجميع شيعة وسنة واكراد . ونحن نتابع ما يج

ري قد نأمل خيرا من توافق الشيعة فيما بينهم بأعتبارهم المكون الأجتماعي الأكبر لتكون هناك حكومة قوية عسى ولعل ينال الشعب شيء من حصاد خيرها ولو من باب الحلم والتمني فقد سبق وان حصلنا على شيء من ذلك بحكومة المالكي الأولى بمجمع بسماية السكني مثلا وتعديل الرواتب حينها وغيرها كما يمكن ان نأمل خيرا من توافق الأطرف السياسية السنية إذا ما تشكلت لديهم رؤية وطنية بعيدا عن الأجندة الأقليمية فابناء المناطق السنية لهم خبرة في عالم السياسة قد تعود بالنفع لبناء دولة العراق القوية .  إلا الساسة الأكراد .

 فإن اتفق الأكراد فيما بينهم عاد إتفاقهم بالضرر على العراق وإن اختلفوا عاد اختلافهم بالضرر على العراق .

 إذا اتفقوا جائوا بوفد موحد ورئيس جمهورية موحد ويطالبون بميزنية تفوق نصف ميزانية العراق ويطالبوا بضم كركوك الى الإقليم ونفط العراق في مدن الإقليم للإقليم والمنافذ الحدودية للإقليم والعلاقات الخارجية مفتوحة للإقليم بما فيه  كيان دولة اسرائيل .

 أما اذا احتلف الأخوة الأكراد فيما بينهم فأن اختلافهم سيعود بالضرر على العراق حيث سيأتون بأكثر من مرشح لرئاسة الجمهورية وسيأتون بوفدين الى بغداد بدل الوفد الواحد ويشتعل الصراع بينهم على منصب المحافظ في كركوك وتنقسم مطالبهم الى يسار ويمين في الموازنة والايرادات والعلاقات .

القاسم المشترك الوحيد للأكراد إن اختلفوا او اتفقوا ان للموساد الصهيوني مكتبان رئيسيان احدهما في اربيل والآخر في السليمانية .

 ما نتمناه على السياسيين العرب سنة وشيعة ان يصحوا ويعوا ويتعقلوا ويعودوا الى رشدهم ويعرف ان وحدتهم هي السبيل الوحيد لإنقاذ العراق وإن عودتهم الى الشعب العراقي المظلوم هي الحل بدلا من الإعتماد على القوى الأقليمية من خلف الحدود واان كان لابد من قول فصل فلكل ذي عقل وبصيرة ولكل من يرتجي في دنياه حسن العاقبة ان يدرك ويبصر ويعرف ويعترف ان الله حق وإن المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف لسماحة السيد علي السيستاني هى البيت الراعي لكل العراقيين بكل اطيافهم وكل مذاهيهم وانها صمام امان وحدة العراق وهيبة العراق ورمز عزته وكرامته شاء من شاء وأبى من أبى حفظها الله وحفظ العراق وشعبه الطيبين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك