المقالات

من هو الرئيس القادم ؟!

2288 2022-02-05

  قاسم الغراوي ||   كاتب /محلل سياسي  قرارالمحكمة الاتحادية العليا جاء بما لا يشتهي التحالف الثلاثي , حيث أصدرت المحكمة قرارها الحاسم في تفسير المادة 70 / أولا من الدستور العراقي بشأن تحقق النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية .  وأعلنت أن النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية يتحقق بحضور ثلثي عدد أعضاء مجلس النواب الكلّي . والثلثين يعني 221  في الوقت الذي كان تفسير المحكمة سابقا هو الاغلبية المطلقة لحصول رئيس الجمهورية على الثقة اي 165 وقرار المحكمة الاتحادية لم يحسم الكتلة الاكبر لصالح التيار الصدري ولا للاطار التنسيقي ونوه الى امكانية تشكيل الكتلة الاكبر الى مابعد انتخاب رئيس الجمهورية وليس كما معمول به سابقا بتقديم الكتلة الاكبر في الجلسة الاولى للبرلمان بعد اختيار رئيس البرلمان ونائبيه هذا اولا. وثانيا ان المحكمة باقرارها النصاب يتحقق بثلثي العدد الكلي لمجلس النواب للتصويت على رئيس الجمهورية منحت الثلث الثالث صفة المعطل وعدده مايقارب 109 وباستطاعته ان يعطل الجلسة القادمة لاختيار رئيس الجمهورية وهذا مااعطى فرصة للاطار التنسيقي لان يمسك بالثلث المعطل فيما اذا تم تجاهله وعدم الاتفاق معه على صيغة مشاركة توافقية في ادارة الدولة لتمرير رئيس الجمهورية والاتفاق مع التيار الصدري على اختيار رئيس الوزراء . ولايمكن  التصويت على رئيس الجمهورية مالم يتم يتفق على رئيس الوزراء الذي سيكلفه رئيس الجمهورية بعد انتخابه . اعتقد ان المسالة اصبحت اكثر تعقيدا رغم ان قرارات المحكمة الاتحادية وضعت النقاط على الحروف وهي فرصة اخيرة لايجاد مخرج للنهايات المغلقة للتفاهمات خصوصا بين الاطار التنسيقي والتيار الصدري لتشكيل الكتلة الاكبر والاتفاق على رئاسة الوزراء . وتبرز نقطة خلافية اخرى بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني عن التنافس بين زيباري وصالح ، رغم ان الحلف الثلاثي يسمح بصعود زيباري للرئاسة الا ان الشبهات التي رافقته واعادة تقديم ملفات الفساد للمحكمة سيترك عقدة اضافة الى تغريدة السيد مقتدى الصدر بعدم ترشيح زيباري اذا ثبت عليه ملفات الفساد والاتحاد الوطني اقرب الى الاطار التنسيقي في المواقف تجاه الحلف الثلاثي وترشيح الرئاسات. ربما زيباري وربما صالح وربما شخصية ثالثة المهم مايتفق عليه الفرقاء من خلال المفاوضات التي ستاخذ وقتآ قبل انعقاد جلسة البرلمان القادمة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك