المقالات

اخبرهم الحلبوسي بطريقة ذكية !!

2538 2022-02-02

زيد الحسن ||   انتشر مؤخراً فديو قصير لمواطن كويتي يتحدث بطريقة الاستغراب عن وضع الكهرباء في العراق ، السذج من الناس وانا واحد منهم فرحت بهذا الكلام لانه يعبر عما في داخلي من تساؤلات ، لكن الكارثة ان الحديث مدفوع الثمن لمأرب اخرى . يقول صديقي المثقف الذي اجالسه دائماً واسمع منه مايدور في السياسة ،السيد الحلبوسي اهدى مدرسة كرفانية لمحافظة عراقية يتيمة الام والاب ، واستطرد قائلاً لكن هذه الهبة لن يحصل على اجرها وثوابها من الله ، بل سيصفق له الاطفال الان ويذكره التاريخ بعد سنوات بانه سياسي ماكر ، وله في الهدايا مآرب اخرى . توجهت بسؤالي لكم جميعاً ويشهد الله انني للجواب الذي املكه غير مقتنع ، سؤالي ؛ ما السبب الذي يجعل ساستنا قاطبة وبنخبهم واحزابهم واموالهم يلجأون الى الحلول الترقيعية بدل الحلول الجذرية لمشاكل العراق الرئيسية ، مثل مشكلة الكهرباء و مشكلة بناء المدراس و المستشفيات ؟ هل فعلا انهم لايملكون مفتاح السيادة العراقية كاملاً ؟. المدرسة الكرفانية سنجردها من كل الدوافع السياسية ونعرضها بعيون المواطن البسيط ، اليس هي اهانة الى مجلس المحافظة ، اليس هي اشارة من سياسي الى سياسي اخر بانك مقصر ولا تقوم بواجباتك ؟ اليس هي اشارة بان هناك حلول ترقيعية ومهمتنا ترقيع البلد ؟ اليس هي طريقة للتودد الى الناس باننا هنا ويمكننا سد رمق فقركم ، ام انكم ايها السادة ترونها بعيون دهائكم امر دبر بليل لسحب الثقة منكم . مفتاح السيادة الكاملة معقود بناصية تقديم الخدمات للشعب على اكمل وجه ، وتعليق الفشل على شماعة ان الدولة الفلانية تمنعنا من البناء اصبح مخجل جداً ، ولا نستطيع الرد على المواطن الكويتي الذي تساءل عن سبب استيراد الكهرباء ، باننا ممنوعون دولياً من بناء محطات الكهرباء منذ ثمانية عشر سنه ، لانه سيقول لنا انكم شعب جبان راضخ ومنبطح لهذه الدولة ، اذن ردوا انتم على الكويتي صاحب السؤال ، واخبروه بما تشتهي لكم الانفس لانكم اصحاب باع و دهاء في عالم السياسة ، واخبروه ان الترقيع للاسمال من التراث العراقي ،  او اخبروه بالحقية لو كنتم تملكون الشجاعة . الكرم الحاتمي الذي جعل السيد الحلبوسي ينتفض ويتبرع من نفقته الخاصة ، بمدرسة كرفانية شيء جميل ويمتاز به اهلنا في الغربية ولا نشك بكرمهم ، اننا نشك بمصدر الاموال التي اصبحت لدى الساسة العراقيين جميعاً ، فكل من دخل العملية السياسية اصبح من اغنى اغنياء العالم ، ولو تبرع بشيء لا يوضع تحت بند المتفضل ، لا ابدا بل تحت بند المرائي المتبجح الذي يحاول ضرب عصفورين بحجر ، مع اني على علم ان العصافير امرها لايهم السادة السياسين لا من قريب ولا من بعيد ، ولو ضربوا بالف الف حجر لن ينتبهوا ان الموت هو المصير الحتمي للانسان وانهم سيسألون ذات يوم عما اقترفوه بحق شعبنا المسكين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك