المقالات

الاستحواذ على الجمل بما حمل..!

1814 2022-01-26

  وليد الطائي ||    بلدان ديمقراطية عديدة تجري فيها الانتخابات كل اربعة أعوام، تتشكل حكومات هذه البلدان على أسس وقوانين وأنظمة محترمة مبنية على احترام الدستور واحترام إرادة الشعوب.  وأيضا تتشكل فيها حكومات أغلبية تمثلها أحزاب معينة، وكذلك البرلمانات تتمثل باحزاب تتخذ طريق المعارضة الوطنية وتكون حريصة على وحدة مصالح المواطنين،! اما في العراق ما يحدث مهزلة مخجلة امام البلدان المتحضرة، وعدم إحترام العملية الديمقراطية، كأنك في وسط غابة تحيطها وحوش مفترسة تريد ابتلاعك والقضاء على وجودك.  يا سادة يا كرام ثقافة الأقصاء والتهميش لا تبني الأوطان بل تهدم الأوطان، خطاب الكراهية والأحقاد تجاه طيف ولون واحد يتسبب بمشاكل جمة لا تنفع الوطن، بل تدخله في نفق مظلم، كذلك الأستقواء بالأجنبي والآخرين على أبناء المذهب الواحد نتائجه سيئة وعكس مما تتصور.  من يفكر بالوطن ومصلحة الشعب العراقي ويريد تشكيل حكومة الأغلبية عليه أن يتخلى عن هيئة رئاسة مجلس النواب ورئاسات اللجان النيابية، على هذا الأساس ستكون لدينا عملية سياسية حقيقية وصحيحة، وليس عملية سياسية تستحوذ على الجمل بما حمل، عملية سياسية تريد الاستحواذ على كل السلطة لخدمة شخصية وخدمة اجندات دولية.  وليس خدمة وطن وشعب كما يشاع، ما يجري الآن في العراق فوضى واستهداف واضح لطيف سياسي معين ومن مكون واحد، من يفكر في تشكيل حكومة أغلبية خدمية عليه أن يتبع الأسس القانونية والديمقراطية وليس الأسس الاستقوائية والتآمراتية، نعم الحكومة الأغلبية مطلب كل عراقي حريص على وطنه.  لكن ليست بالطريقة التي حصلت في أول جلسة لمجلس النواب العراقي في دورته الخامسة، كلا الأغلبية عليها أولا أن تتخلى عن رئاسات اللجان النيابية وكذلك هيئة رئاسة مجلس النواب، وتدعو الآخرين لاستلام احد الخيارين اما يذهبون هم بتشكيل الحكومة او يذهبون لخيار المعارضة المريحة في قبة البرلمان والتي ستراقب أداء الحكومة التي ستشكلها الأغلبية وتتابع تشريع القوانين والتشريعات التي تأتي عن طريق هذه الحكومة. بهذه الطريقة ستكون عملية سياسية حقيقية تسهم في خدمة العراق والعراقيين وتوفر الاستقرار والأمن والأمان للبلاد، والا عملية الاستحواذ على كل شي ستكون بتدخل خارجي، فستكون نتائجه سيئة جداً، ولن يطول عمر الحكومة والمكاسب التي يحصل عليها المستحوذون . 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك