المقالات

عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الأخير

1828 2022-01-24

 

حازم أحمد فضالة ||

 

    اجتمع مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، في دورته غير الاعتيادية، في القاهرة اليوم الموافق: 23-كانون الثاني-2022.

    الاجتماع عُقِدَ بسبب ضربات أنصار الله العرب الأصلاء المسلمين الشيعة؛ التي أوجعت الإمارات المطبعة مع الصهاينة، وأُصدِرَ عنه قرار تضمن إحدى عشْرَةَ نقطة؛ كلها تتضامن مع الإمارات المطبعة مع الصهاينة، وتُجَرِّم أنصار الله الذين تطلق عليهم اسم (الميليشيات الحوثية الإرهابية).

    إنَّ النقاط ذات الخطر الأعلى كانت في النقطتين: (6، 8)؛ إذ ذُكِرَ في السادسة:

(6- التأكيد على التضامن المطلق مع دولة الإمارات والوقوف إلى جانبها ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أمنها وأمن شعبها والمقيمين على أرضها ومصالحها الوطنية ومقدراتها.)

    هنا تبرز موافقة الدول العربية التي حضرت الاجتماع كلها على الوقوف مع الإمارات ضد شعب اليمن! يعني ممكن للعراق إرسال المساعدات والأسلحة والجيش لقتال شعب اليمن دفاعًا عن الإمارات التي شنَّت الحرب على اليمن العزيز سنة 2015 حتى هذه الساعة! أي دخلت الحرب سنتها الثامنة وهي تطحن بالشعب اليمني طحنًا كما وصف الله سبحانه هذا الفعل الإجرامي: ﴿وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ﴾

النقطة الثامنة:

(8- مطالبة كافة الدول تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية بعد هجماتها بصواريخ وطائرات مسيرة على دولة الإمارات العربية المتحدة.)

    التصنيف أشد من التوصيف، وهنا الدول العربية التي حضرت هذا الاجتماع عَدَّت واتفقت أنَّ شعب اليمن شعب إرهابي، ولا عجب فالدول نفسها عام 1991 عدَّت الشعب العراقي شعبًا إرهابيًا!

    الشعب العراقي عندما صوَّتَ على الدستور 2005، وعندما ينتخب النواب أو (النُّوب) والوكلاء عنه في مجلس النواب، فإنَّ هؤلاء عليهم العمل على وفق الدستور العراقي، ويلتزمون بالثقافة والهوية العراقية، ويحققون المصلحة العليا للشعب العراقي، ويحترمون المرجعية الدينية وتوصياتها وإرشاداتها ورفضها لحصار الشعوب وهيمنة ما يسمى الدول العظمى… ولا نجد من سمح لممثلي الشعب العراقي التجاوز على شعب اليمن المظلوم!

    يدعون الدفاع عن العروبة في الإمارات! علمًا أنَّ مساحة الإمارات (83) ألف كم مربع، وعدد سكانها (الإماراتيين) أقل من (1) مليون نسمة، لكن اليمن مساحتها أكبر من العراق إذ تبلغ (555) ألف كم مربع، وعدد سكان اليمن زهاء (30) مليون نسمة، قتلت منهم الحرب السعودية - الإماراتية زهاء نصف مليون إنسان بريء! والجامعة العربية تتباكى على (طابوگات) الإمارات! ما قصة البكَّائين على (الطابوگات)!

﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ… ﴾

 

والحمد لله ربِّ العالمين

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك