المقالات

كيف سيجتثُ التيّار الجارف القيادات الناعسة؟!

1687 2022-01-22

 

رأفت الياسر ||

 

مرّت المقاومة الاسلامية بمنعطفات كثيرة منذ فجر إنطلاقها في عهد النظام البائد حتى هذه اللحظة و لكن نستطيع القول ان المرحلة الحالية هي افضل مرحلة من مراحل المقاومة لأن النضج السياسي و الثوري تجسد في الأمة والحواضن الشعبية.

ففي السابق كان هذا الوعي والحماس حبيس قلوب القادة والثوريين الذين يبدعون في تنفيسه وبثه من أجل استنهاض حال الأمة وحتى لو وصلت تلك الأمة الى الوعي المطلوب فإنّها قليلا ما تكون ثورية وأحياناً بعد أن تخسر قادتها حزناً عليهم.

أما اليوم وبفضل الفتوى ودماء القادة الشهداء نستطيع القول أن أمة الحشد تمتلك الوعي الثوري والسياسي المطلوبين والحماس الانفعالي و الفعلي الكافي للتعامل مع مصيرها وما يلمُّ بها.

هذه الأمة بلا رأس حالياً بظل إنشغال معظم القادة التقليديين بتقوية أحزابهم وفصائلهم ووضعهم الخاص فإنّ تيّار هذه الأمة يجري سريعاً وإذا لم يتم قيادته قبل فوات الأوان فإنّه سيجرف تلك القيادات و يصنع او يفرز قيادة له تناسب همومه ووعيه وطموحاته.

تمر على معظم هؤلاء القادة الكثير من الفرص ليندكوا في هذه الأمة ويقودها ويستثمروا مواردها العملاقة ولكن للأسف تمر دون تدبير ورعاية ويبقى الغضب حبيس في قلوب هؤلاء الغيارى الذي إذا ما انفجر ولات حين مندم.

من هذه الفرص التي تناسب توجيه تيار هذه الأمة و شحنه بالشكل المناسب هي قضية اليمن حيث تعيش الامة هما لا يرتقي له همُّ معظم القادة وطريقة تفاعلهم معه وهي تنتظر تفاعلاً آخر يليق بإسمها وعنفوانها,

حتى وصل الحال أنّها تلبس مرغمة عار تصريحات الحكومة وهي تنظر بدون أن تحرك ساكناً لفعل شيئا يعيد لها كرامتها

ولكن ماذا لو تحركت بعيداً عن المألوف؟

قسماً ستجتث و ستبتلع الكلاسيكيين و تصنع لها تأريخاً وتوقيتاً يليق بها و بدماءها.

فحذار قبل ان يبلغ السيل الزبى

مع أملنا الكبير بالقيادات العلمائية التي تستطيع الانخراط بهذه الأمة وعيش هواجسها وتلبية حاجاتها.

 

22/1/2021م

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك