المقالات

قتل الجنود في العظيم

1158 2022-01-22

 

عباس عبود ||

 

قتل الجنود العراقيين في منطقة الطالعة ناحية العظيم لم يكن العمل الارهابي الاول ولن يكون الاخير ..

لكنه الاخطر كونه جاء بتوقيت حساس:  

١/اثبت هذا العمل الارهابي  ان المبادأة بيد الزمر الارهابية فهي قادرة على التحرك والانسحاب والتخفي متى ما تشاء..

٢/كشفت الجريمة ان هناك حواضن للجماعات الارهابية مازالت موجودة..

٣/كشفت الجريمة ان هناك خلل في المعلومات ..

كشفت الجريمة ان الاجراءات الحكومية تقوم على رد الفعل لا الفعل..

٤/كشفت الجريمة عن ضعف الامداد والدعم اللوجستي العسكري..

§        خطورة هذه الجريمة :

من ما تجمعت لدي من خبرة من خلال متابعتي الاعلامية الدقيقة لنشاط الجماعات الارهابية منذ 2003 لغاية تحرير الموصل ومدن العراق الاخرى..وخروجي من المسؤولية ..

خرجت باستنتاج مفاده:

 ان العمليات الارهابية لا تشن بصورة عبثية او عشوائية ولا حتى انتقامية!! انما تشن بفعل دوافع ومناهج مخطط لها بعناية، وربما تكون مقدمات لمراحل اخطر ..فهذه الجريمة تصنف وفق المفهوم الدا عشي بعنوان (قتال النكاية) الذي يسبق (قتال التمكين)

والاهم هو توفر الدعم والرعاية الخارجية والحواضن الداخلية..

وكذلك فأن نجاح العصابات المجرمة باختراق الحواجز النفسية والمعنوية واختيار وتحديد الهدف وقتل الجنود العراقيين وهم اثناء الواجب بهذه البساطة رسالة يجب ان نفهمها ...اي كان بامكانهم اختيار اهداف اخرى اكثر سهولة لو كانوا يهدفون الى اثبات وجودهم كما يتصور البعض ..

§        ردود الفعل الرسمية

 رد الفعل الرسمي انقسم الى

 تحركات ميدانية

وبيانات

ومواقف

التنفيذي منها لم يأت بجديد فهي لم تضع الجماهير بحقيقية ماحدث، ولم تعترف بتقصير، او تحدد نقطة خلل، او تعلل سبب ماحصل، ويبدو انها لاتفرق بين الجريمة الجنائية التقليدية وبين الجريمة الارهابية..في وصفها بالجريمة الجبانة وفي توعدها بالرد وغيرها من (الكلايش) الاعلامية المكررة..

§        اما ردود الفعل السياسية:

فبعضها يلوم

وبعضها ينبه

وبعضها يشخص

وبعضها يواسي...

لكن الاخطر والجديد:

 ان رئيس مجلس النواب يدعو الى (عسكرة الشعب) من خلال تسليح وتدريب ابناء المناطق، وبدل ان يدعو ابناء المناطق الى دعم القوات المسلحة بالمعلومات وسبل الدعم الاخرى يدعو الى تسليحها وتدريبها ..وكانه ينتظر هكذا فرصة ليؤسس ميلشيات جديدة..وفتح باب يصعب اغلاقه ..

§        ردود الفعل الشعبية

الناشطون و ربما بشكل عفوي كشفوا ضعف ادارة المؤسسة العسكرية من خلال ضعف وهزالة البنية التحتية الدفاعية، وانتشرت صور صادمة لحائط بدائي من (البلوك) يستتر به الجنود، وتمت مقارنته مع ابراج المراقبة في افقر واضعف الدول العربية..

بعض التحليلات الاكثر تخصصية طعنت في الاستراتيجية الامنية العراقية وبينت ثغراتها على اعتبار ان العراق هو الخط الاول للمواجهة مع عصابات داعش..

منشورات كثيرة حملت جوانب عاطفية وعبرت عن الحزن والالم بفقدان نخبة من شباب العراق..

هناك مقطع انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي يظهر الاهالي وهم يتسلمون جثث ابنائهم بطريقة تضاعف من حجم الالم والمأساة ...ويؤشر الى غياب للادارة العسكرية وادارة المخاطر بشكل  كامل...

الجريمة صادمة والرصاصات غادرة لكن الدرس مفيد فمن يعي ويتعلم الدرس لان الوقت آخذ بالنفاذ..

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك