المقالات

مفاقس الارهاب بيد سياسي..!

2101 2022-01-21

  زيد الحسن ||   دعوا القانون يأخذ مجراه ، القانون سيعيد لكم حقوقكم ، القانون فوق الجميع ، اذهب ومارس حقوقك القانونية ، القانون هو الفصل والحكم ، كل هذه العبارات انتجتها الديمقراطية ، لكنها اليوم في العراق شعارات وكلمات لا اكثر . عشرات الالاف من الشهداء بين تفجيرات ارهابية واعمال خطف وغدر ، ماذا فعل القانون لها ؟ لقد تمخض الناتج عن اعطاء رواتب زهيدة لاتسد رمق العيش الى ذويهم ، بل لقد عانى ذويهم وطفحوا المر من اجل الحصول على هذه المنه والمكرمة القانونية ، اما في الجانب الاخر فان القانون لم يتوصل للجناة وان وصل اليهم وضع لهم الحصانة ، وهم يتنعمون ، ينتظروا ان تحين ساعة الحاجة لهم ليخرجوا منفذين اعمالا اخرى اشد بطشاً واكثر حقداً ضد هذا الشعب المسكين . العقلاء يقولوا ان الخروقات الامنية قد نشطت بعد الانتخابات مباشرة ، فترى من السبب ؟ هل السبب هو المواطن ام السياسي ، بالطبع السياسي هو السبب ، لان القتل من حصة المواطن ، والمنافع للسيد السياسي ، والغلبة لمن يملك مفاتيحاً اكثر للسجون ، فهي مليئة بجنود مجندون ، ومرتزقة مأمورون لتنفيذ ما يطلب منهم ، وبالقانون والحصانة يقاتلون ، وان كان هذا اتهام باطل لك ايها السياسي ، فأرني عملك و فعلك ، حتى ارفع التهمة عنك واقول انك لا تعلم ان السجون فيها من الحواضن والمهازل الشيء الكثير ، واقول ايضا ان ارادة اميركا مررت دون علم منك او فهم . مصطلح الحواضن نسمع به منذ دخول داعش الى يومنا هذا ، ولا نعلم هل هذه الحواضن لاتنفذ ، او تجف منابعها ، فهل ستبقى تحصد ارواح ابطالنا ونحن نستنكر و ندين ، ولطبول الثأر نقرع ، والنائحات جفت اصواتهن على فلذات الاكباد ، والله لهو امر مخجل الرضوخ لتلك الحواضن وامر معيب بحق حكوماتنا والسياسي ، فليس من المنطق ان يكون العراق حاضنة كبرى للموت والدمار ، ومالك فتيل اشعالها يحتمي بالقانون والمال ، وبحزبه وكتلته وقوميته ، رغم كشف الغطاء ورغم التشخيص و وضع الاصبع على الجرح لاتوجد فائدة ، فالارهاب والقتل مستمر لايتوقف ، والدم يراق بلا اسباب ، مجرد انذارات و وعيد وابقاء الحال على ماهو عليه ، فلا امان لنا بعد اليوم ، ولن تجف حدقات العيون من البكاء على شبابنا وهم يقطعون يوميا تحت عنوان عمل ارهابي قام به الارهاب بعد خروجه من الحاضنة . ايها السياسي ان السجون هي حواضن للارهاب ، وهناك من يديرها من بعض الساسة وبالقانون ، فهل تدركون حجم الكارثة ، السجون مفاقس للارهاب ، واوكار نشطة و مافيات تتاجر بدماءنا ، ان كنت تعلم فهي مصيبة وان كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك