المقالات

التطبيع في صوره الخفيه


ظاهر العقيلي

ليس بالضرورة ان يكون موضوع التطبيع السياسي مع الكيان الصهيوني في العراق اعلان حكومي علني من جانب الساسة العراقيين او ترويج من قبل عصابات الجوكر البعثي التشريني وعملاء السفارة الامريكية ودول الخليج فالتطبيع طالما كان عبارة عن عودة لعلاقات طبيعية بعد خلاف فمن الممكن ان تعود هذه العلاقات المعادية للاسلام عبر خداع وتظليل الراي العام واستغلال العوامل السلبية التي يعيشها العراق من قبيل نقص الخدمات وحالات الفساد المالي وفشل العملية السياسية في العراق بعد سقوط الصنم والتي اريد لها ان تفشل بحياكه ووضع خطط ومؤامرات شيطانية ومعادية من قبل قوى الشر والارهاب امريكا والصهيونية ودول الخليج المطبعة .

 

فالعصابات الجوكرية التشرينية والمد الالحادي العلماني سعت ومنذ الوهله الاولى لاشاعة الاحباط والتهجم والتسقيط ضد رموز العملية السياسية وخاصة ( الشيعة ) والتطاول على الرموز الدينية والجهادية وقادة فصائل المقاومة مستغلين بذلك الحرية المطلقة بمواقع التواصل الاجتماعي وعدم تفعيل قانون حظر حزب البعث وعدم متابعة القوات الامنية لهم وعدم تقنين مواقع التواصل فنجحت هذه العصابات بكسب السذج والمخدوعين بافكارهم واراهم العلمانية والتي تدعو الى فصل الدين عن السياسة ومن ثم بث كل ماهو محرم وممنوع ومنبوذ وعزل الراي الوطني الغيور ومحاربة الاصوات المؤمنة والطاقات الصادقة والمبدئية كل ذلك ياتي ضمن سعي هذه العصابات لخلق جو مجتمعي يؤمن بفكرة ( التطبيع ) .

 

حيث خلقت عصابات الجوكر التشريني البعثي رأي يتطلع الى ثقافة دخيلة على المجتمع العراقي ثقافة تتجرد عن مبادئ الاسلام الحنيف وتبتعد عن الاعراف الاجتماعية الاصيلة وتؤسس لاعداد جيل الحادي كافر وفاسد يسعى ليكون رمزه الماسونية والصهيونية وهدفه ارضاء امريكا وحلفائها وعملائها .

 

ان ما نراه ونسمعه ونقراه في مواقع التواصل الاجتماعي والبيجات وصفحات الجيوش الوهميه من اشادة مبطنة بافكار الصهيونية واهدافها في نشر الاباحية واللواطة والفساد وفتح النواد الليليه وقاعات الخمر والميسر والرقص والغناء المباح به كل فعل منكر وسب وشتم كل رمز ديني وجهادي وانساني ماهو الا احد العوامل التي تدعو وتيهأ لفكرة التطبيع المشؤوم وبدعم السفارة الامريكية في بغداد وعملاءها من الساسة والجوكر التشريني حتى اخذت هذه الصفحات والمواقع والبيجات بالتمدد والتوسع والتاثير المباشر على العقل العراقي مستغله بذلك ضعف المؤسسات الدينية وسكوتها ووسائل الاعلام الاسلامية ومجاملتها للعناصر البعثية وتقريبها من ساحة الاحداث والظهور الاعلامي.

 

فاصبحت الاصوات التي تنادي بفكرة التطبيع مع كيان الشر والارهاب الصهيوني لها ثقلها في الوسط العراقي فتكمنت حتى وصلت الى قبة البرلمان وبتخطيط مسبق وحسابات دقيقة متخذه من اصوات الاميين وعديمي الضمير والمبدأ والثقافة الفاسدة مطيه لها في تحقيق اهدافها بكل سهولة .

 

ان كل عمل لا اخلاقي او دعوة لحرية فاسدة او محاربة لاي شعيرة اسلامية او تعدي على رمز ديني او جهادي او اشاعة للفساد والاباحية واللواطه وشرب الخمور والمخدرات والتمجيد بالديكاتورية البعثيه او الاشادة بالناشطين الجوكرية وتصرفاتهم المبتذله او تجويع الشعب وفرص لغة القوة والحصار عليه انما هو تطبيع من نوع اخر وهو دعوة مشفرة للتطبيع ظاهرها دعوة حق اريد بها باطل .

 

الانسان السوي يجب ان يحيا ويموت على مبدأ صحيح وحق هو معتقد به وجازم يتناسب مع قيم الاسلام المحمدي الاصيل وتعاليمه النبيلة ورموزه الخيرة ولا تاخذه متقلبات الاحداث وتاثيراتها الدنيويه الخداعة كما يجب ان يكون على بصيره من امره ولا ينخدع بشعارات معسوله بالسم تريد تغيير افكاره وسلوكه وتستغل واقعه المعاشي الصعب او تستغل تبنيه رأي مضاد للواقع السياسي في العراق لكي تجيره لها وتجعل منه عنصر مساعد لبث اشاعاتها وتحريضها وطعنها بالقيم النبيلة فدراسة الاحداث التي رافقت ما بسمى بتظاهرات تشرين وشعاراتها المزيفه الخبيثه الطائفيه الحاقدة على الدين والمذهب والانسانية تحتاج الى بصيرة خاصة تتقصد الحقيقة وتعزل خيط النور عن الظلام الحاقد وتبحث مابين الاسطر لتكون محميه فكريا وثقافيا وعقائديا وانسانيا وحتى سياسيا وتكون على قدر من المسؤولية ولتقف ضد خطط ومؤامرات العدو الصهيوني في اشاعة وقبول التطبيع سيء الصيت لاننا نعيش في عالم الحرب الالكترونية الناعمة والاعلام المجير والمأجور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك