المقالات

قراءة في عملية إعصار اليمن

1152 2022-01-18

 

حازم أحمد فضالة ||

 

    هي العملية المباركة التي نفذها أنصار الله اليمانيون، الذين قال عنهم القرآن الكريم:

﴿قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ … ﴾

ولنا هذه القراءة في أدناه:

v    طبيعة الضربة

1- كانت عملية القصف من الوزن الثقيل؛ إذ تضمنت عددًا غير معلوم من المُسيَّرات (لكثرته)، وذُكِرَت معه خمسة صواريخ باليستية.

2- العملية استهدفت إمارة أبوظبي، وهي أكبر إمارة في الإمارات.

3- العملية اختارت الأهداف المتعددة الصعبة: مطارَي أبوظبي ودبي، مخازن النفط الكبرى لشركة أندوك الإماراتية، ومجمع الشركات العالمية… وبعض الأهداف الإستراتيجية التي لم يُعلَن عنها.

v    الخلاصة:

    هذه المعطيات على الأرض، لا تشير إلى أنها رسالة تحذيرية، فلو كانت (تحذيرية)؛ لكانت تكفيها ثلاث مُسيَّرات في موقع آخر، بعيدًا عن المنشآت الحيوية بهذا الوزن.

v    أسباب الضربة

1- العودة الإماراتية للعدوان على اليمن، بعد انسحابها منه بسبب التحذيرات اليمانية للإماراتيين.

2- الإمارات شاركت في المعارك الأخيرة في مأرب وشبوة؛ في محاولة منها للسيطرة عليها، وانتزاعها من أنصار الله.

3- بعد توقيع الاتفاق الشامل بين الجمهورية الإسلامية والصين في آذار 2021، كانت الإمارات قد دخلت العد التنازلي في استغناء الجمهورية الإسلامية عنها، بسبب حجم التبادل التجاري بينهما، والمنافع الاقتصادية تلك تذهب أقسامٌ كبيرة منها إلى محور المقاومة؛ لأنَّ الجمهورية الإسلامية هي الداعم الإستراتيجي للمحور، وقبل أيام كان السيد عبد اللهيان (وزير خارجية الجمهورية الإسلامية) قد وقَّعَ تفعيل الاتفاقية الاقتصادية الشاملة مع الصين، مما أدخل الإمارات سقف (اهتمام صفر).

4- أميركا خسرت في أفغانستان وهربت، وقواعدها في العراق وسورية تحت نقمة أسلحة المقاومة.

5- أميركا خسرت في كازاخستان وأوكرانيا، ومحادثاتها في جنيف مع بوتين أخفقت كذلك بسبب كازاخستان.

6- الجمهورية الإسلامية ليست مستعجلة في الملف النووي في مفاوضات فيينا، وشرطها ثابت في رفع العقوبات كلها مع تقديم ضمانات الالتزام الأميركي.

7- الصهاينة أضعف عُودًا من مواجهة (معركة سيف القدس) ثانيةً.

v    النتائج

1- الإمارات لن تنجو من العصف اليماني ومن جبروتهم وبأسهم الشديد، وسوف تتضرر في بنيتها الاقتصادية، وبناها التحتية، وأبراجها الزجاجية وموانئها، ولن تعود مثل السابق.

2- الإمارات تورطت في التطبيع مع الصهاينة؛ الذي لم يمنع عنها (مُسيَّرَةً واحدة)، والآن حكومة البحرين تعيد الحسابات في ذلك.

3- هُرِعَ الخليجيون إلى بوابات طهران طلبًا للرحمة من البأس اليماني، ولن يحصلوا على الرحمة إلا بشروط محور المقاومة.

4- القبضة الغربية (والإماراتية) على أزمة تشكيل الحكومة العراقية أُرخِيَت قطعًا، ومن لا يُرخيها فإنه يجازف بوجوده كليًا!

5- اليد العليا لمحور المقاومة حتمًا، وهو يتقدم تقدمًا متسارعًا، ولا قيمة للعثرات المحلية المؤقتة.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك