المقالات

من هم العظماء ؟!

1881 2022-01-17

  قاسم الغراوي ||    على واجهة البرلمان الفرنسي في باريس مكتوبة  كلمات نُقشت منذ عام ١٧٩١ “الوطن مديناً بالعرفان للرجال العظماء” تروي زوجة الفقيه الفرنسي “مونتسكيو” بأنها حضرت يوماً لمكتب إمبراطور الأمة نابليون، وعندما قالت عن زوجها: لقد كان مواطناً صالحاً، هزّ نابليون كتفيه وأجابها “لا يا سيدتي لا، إنما كان رجلاً عظيماً  الغالبية العظمى من البلدان العربية تنشغل الحكومات فيها بالوضع السياسي القائم وتداعياته وانعكاساته ومخرجاته ومن واجبها ان تسلط الضوء والنشاط في اولويات برنامجها على جوانب حياة  المواطن وكل مايتعلق بها .  لكنها تنسى او لاتسلط الضوء على الشخصيات الفاعلة في المجتمع  ولها حضور مؤثر في بناءه وتطوره وخروجه من ازماته .  من الاولويات التي يجب ان تقوم بها الحكومات هي الامن والاستقرار وتقوية الاقتصاد والتنمية والتعليم والصحة والقضاء على الفساد بقضاء عادل ونزيه كل هذه الاولويات تحتاج الى دراسة وكل الدراسات في كافة جوانب الحياة يقوم بها اشخاص قادرين ان ينهضوا بالواقع نحو الامام . لايمكن ان تنهض امة باقتصادها  مالم يكن هناك اشخاص مفكرين وباحثين  يرسمون معالم نهضة اقتصادية واضحة . هؤلاء هم عظماء . الذي يبذل وقته وعصارة جهده ويتحمل الصعاب والمشاكل ليقوم بواجبه في التعليم والتدريس يعد مربيآ فاضلآ يخلق اجيالآ للمستقبل فهو عظيم. الذي يحكم بعدل ونزاهة في البلاد ولايخاف في الله لومة لائم ويعاقب المجرمين والفاسدين ويحد من الانشطة والسلوكيات التي تدمر النسيج المجتمعي وتهدد روابطه ، هو انسان عظيم  . الام التي تربي اولادها وتتابعهم وتقف بجانب زوجها هي امراة عظيمة ، والاب الذي يحرص على حياة طيبة فاضلة لاسرته ويضحي من اجلهم هو عظيم. المسؤول في اعلى مستوى وفي ادنى مستوى يقوم بخدمة الناس وتسهيل امورهم وانهاء معاناتهم ومساعدتهم ويغير من حالهم ويحل مشاكلهم هو عظيم. رجل في القوات الامنية يتقدم الصفوف اويخطط باقل الخسائر لكسب المعركة لحماية امن واستقرار بلاده هو عظيم .  ، كل انسان يحمل الحب ويتمنى الخير للاخرين ويثمن عملهم ، ويحترمهم ، ويخلص في عمله ويقدم مافي وسعه ، ويحب وطنه ويشعر بنشوة الانتصار لاجل الحق ولخير الجميع ويزرع بذور الامل والتضحية من اجل الوطن هو اول العظماء . وواقع الحال فإن الدول العظيمة تُقدِّس عظماءها على الدوام كي يبقوا أحياء في ذاكرة الشعب ووجدانه، ونبراساً تهتدي به الأجيال جيلاً بعد آخر،  واعظمنا شهداؤنا .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك