المقالات

اهم عوامل قيام الدولة القوية

2113 2022-01-12

 

اياد رضا حسين آل عوض ||

 

ان وجود دولة قوية ونظام سياسي رصين ، هذا لايأتي عن طريق الاماني والتمنيات ، وانما هنالك عوامل وشروط لوجود مثل هذة الدولة ،،، فكيف يمكن ان تصبح حكومة وسلطة ودولة قوية ، طالما هذة الوجوه والاشكال التي رأيناها منذ السقوط والى الان هي التي تتصدر قيادة العملية السياسية وتقود اجهزة الدولة ، والتي اخفقت في كل شيئ ، واوصلت البلد الى هذا الحال المأساوي ، وعلى صعيد كل الملفات ؟؟!! 

 فالقيادة لها ناسها واهلها ، في الوقت الذي اننا لم نرى منذ السقوط والى حد الان ، ظهور قيادة سياسية او امنية يمكن ان يقال عنها قوية وشجاعة وجسورة تضرب بيد من حديد القتلة وعتاة المجرمين واللصوص وسارقي المال العام والمرتشين ، والاخريين من الذين خربوا البلاد واهلكوا العباد من كل القوى التي تنشط وتفرض اجندتها وسطوتها بقوة السلاح ، وهي اصلا تندرج خارج اطار القانون والنظام ، ومن خلال ارهابهم بصوره المتعددة ان كان ارهاب طائفي ، او الذي اخطر منه ، الا وهو الارهاب المجتمعي ،،،  ان هذة ليست دولة وانما شريعة غاب تتحكم في مركزها الحضاري الاول وهو العاصمة قيم البداوة والتعرب ودولة ، الا نظام ولاقانون ...

منذ السقوط ولحد الان ، لم نعد نرى تلك القيادات القوية السياسية والامنية والعسكرية ، كالتي ظهرت في تاريخ الدولة العراقية الحديث ،  والتي كانت حقا اسماء لامعة ومثار اعجاب واكبار المواطن العراقي (ولا نقصد هنا دكتاتورية النظام السابق)  ،،، ستة رؤساء وزارات وقادة عاميين للقوات المسلحة ، والبلد في انهيار مستمر ومتواصل وفوضى عارمة وتخبط في كل شيئ ،،، والمستقبل مجهول ...

كيف تكون دولة قوية ، ولغة القتل والاغتيال والتصفيات هي السائدة في العلاقات والصراعات السياسية والمجتمعية ؟؟!! ،

 كيف تكون دولة قوية وهاجس معظم مسؤوليها وخاصة في المفاصل المهمة والخدمية الوحيد هو المنافع المادية والاعتبارية ،، والى حد الرشوو والاختلاس ؟؟!! 

كيف تكون دولة قوية ، وفيها هذا الكم الكبير من القوى والتكتلات ومراكز القوي والتي منها تمثل قمة التخلف وبهذة الاتجاهات المتباينة المتقاطعة ؟؟!!

 ،،، كيف تكون دولة قوية ومكوناتها الاساسية الرئيسية ، تدعي شيئ ، وهي في الحقيقة تعمل شيئ اخر ، فواحدة تطمح الى الاستقلال والاخرى تعمل على استعادة المعادلة السابقة في الحكم ، والثالثة ، تريد تعويض ماسبق ، والكل يريد الحصول على المنافع المادية والاعتبارية ؟؟!! 

 ان ضعف وخور وفشل العملية السياسية ، له اسبابة ، ولايمكن معالجة الوضع وارجاع هيبة وقوة الدولة الا بعد تشخيص ومعرفة الاسباب الحقيقية لهذا  الانهيار ،،، وليس اماني وتمنيات وكذب ودجل وتمشية وقت .

ارجو التفضل بالرجوع الى سلسلة مقالاتنا حول(الصراع القيمي والانهيار الحضاري في العراق) (احد عشر حلقة) المنشورة على صفحتنا في الفيسبوك ، ففيها الكثير من الحديث عن هذة الاسباب وكذلك مقالاتنا وبحوثنا الاخرى ، مع فائق التقدير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك