المقالات

ذاك الطاس وذاك الحمام ..حكاية عراقية

2872 2022-01-10

  منهل عبد الأمير المرشدي ||   اصبع على الجرح . Manhalalmurdshi@gmail.com   بعد اللتي واللتيا وبعد إن بلغ السيل الزبى وفاحت جيفة الفساد في البلاد وسائت احوال العباد ولعن الله وملائكته ورسوله والمؤمنون والفقراء والجياع والمظلومين كل الفاسدين والمنافقين والعملاء الذين سرقوا اموال العراق وخانوا الأمانة وبعد ان بّح صوت المرجعية الدينية واشتد عود النفاق وعلا صوت المنافقين وعاد العراق اسياد وعبيد واثرياء وفقراء وعم الجهل وانتشر الرعاع وبعد تشرين الثورة والنكبة وإنقلاب الذات وسطوة الفوضى وبعد الجّر والعّر وصولا الى مهزلة ابن مشتت وما قبله وما بعده .  بعد ذلك العسر والمخاض العسير كان الأمل والمرتجى في الصلاح والإصلاح والتغيير والخلاص من ورم المحاصصة وجموع اشباه الساسة واللصوص واخراج قوات الإحتلال الأمريكي والتركي من العراق وتحقيق السيادة كان الأمل في الإنتخابات المبكرة .  وانتظرنا وتأملنا وصبرنا وجائت الإنتخابات المبكرة وليتها ما جائت ولا حصلت بعدما كانت بادارة اسوأ مفوضية ورعاية أسوأ حكومة وأسوأ رئيس حيث حصل الذي حصل وصار الذي صار فاختلف القوم وتنازع الكل مع الكل حيث تناقضت النتائج وانقلبت الوقائع وبين هذا وذاك سار المسار واتضح المسير مثلما شاء ابن طحنون وتمنى الأعراب والأغراب وانعقدت الجلسة الأولى.  ما بين اعلان النتائج وانعقاد الجلسة تصدعت رؤوسنا بسيل من التصريحات والبيانات والتغريدات والوعود والعهود التي حملت رسال الأضداد وايحائات الشركاء بين الوعيد والتهديد والترغيب والترهيب وصولا الى دخول العمق العروبي المتعفن بكل ثقله متمثلا بولي عهد الإمارات وفق ما يتمناه السفير وما تريده السفارة وأنعقدت الجلسة  فإذا بنا في حفلة تنكرية في الأزياء والأهواء وذات المستنقع وعكاظ الفساد ومزاد معلن جهارا نهارا لشرعنة المحاصصة على المناصب والمكاسب والمغانم لتعود ذات الشخوص المشبوهة والفاسدة ابتداءا من الحلبوسي ونائبيه واتفاق المتفقين على تقسيم كيكة العراق المنهوبة بين سطوة العام سام وما يؤمن السحت الحرام لأنياب اللئام وتستمر سطوة البره زاني على القرار وسرقة المال العام . نعم فكل الدلائل والمصاديق تشير انه لا تغير يتحقق ولا امر يستجد سوى اننا سائرون من السيء للأسواء ومن الفاسد للأفسد ومن الخوف الى الرعب ومن الشر المعلوم الى الغد المجهول ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .  اخيرا وليس آخرا اقول سمعنا في حياتنا امثال شعبية كثيرة استذكر اليوم بعضا منها اراه يتوافق مع حال العراق اليوم وقد قال أحدها (ذاك الطاس وذاك الحمام ) .  وليتها عند ذلك فقط فقد يأس الناس من حلم التغيير والخلاص من المنافقين وكأنهم قالوا (جزنا من العنب ونريد سلتنه) وبقي أن نقول اكثر ما نخشاه هو ما سيؤول اليه الحال بعد ان (ظل البيت لمطيره وطارت بي فرد طيره) . 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك