المقالات

وحش الجنس!

1683 2022-01-05

مازن البعيجي ||   هذا الغول المتوحش الذي أفلت من عقاله عند الكثير من الرجال والنساء، صغارا وكبارا، بل حتى من هم في أعمار مخجلة ومحرجة لتقدمها أو لوزنها الإجتماعي! محصنين وغير محصنين! كل ذلك  بسبب توجّه الإعلام الاستكباري والسواشيل ميديا الى إثارة كوامن الغرائز بمشوقات تفنن وأبدع العقل الذي يقف خلفها في عرضها بصور متعددة وطرق كل مؤداها أن تستثير غريزة الجنس إلى أبعد من حدودها الشرعية والأخلاقية! ولذا تجد التغير الواضح في أخلاقيات البلدان العربية والإسلامية ومنها العراق! محل تركيز تلك الحرب المدمرة في استنهاض طاقات الشباب والشابات وايقاظ الرغبة في إطفاء بركان الشهوة والرغبة الجنسية كيف ما كانت الطريقة! مع دفعهم عن سهولة التخلي عن قيم السماء ومبادئ الأخلاق والعرف الإجتماعي الذي كان يقف موقفا رادعا بشكل حدي وكبير!   وهذه الحرب الناجحة للمؤسسات الإعلامية الاستكبارية ذات الفعل التدميري للبنية الفطرية والأخلاقية للإنسان بطبيعته الفطروية وأصل الخلقة، مما أسقط القوانين والقيود والحدود في قبضة الشهوة المتأججة على طول الوقت، الأمر الذي خلق موجة من التفاعل بين الشباب والشابات بتناول يسير على ما يريد من الكلمات والصور والفديوهات الى تطبيق الرذيلة المحرقة في الدنيا والآخرة! مع أن مثل تلك البرامج والاساليب كانت يفترض تكون عليها رقابة صارمة من قبل الدولة وخاصة أن الوجه الإجتماعي لمثل العراق هو بلد إسلامي والغالب عليه عشائري مايجب أن تكون حدود الشرع فاعلة وعاملة في منع هذا التدهور، للدرجة التي بتنا نرى فيها بث مباشر لمعلمة تعلم البنات والأولاد طرق الجنس بفن عصري دون خجل من ظهور وجهها أو من كم البذائة في الألفاظ الفاحشة! هل سيترك وحش الجنس وغول الرغبة هكذا دون رباط!! رسالة إلى كل مسؤول كبيرا كان أو صغير لكم نصيب من كل ما يفعله هؤلاء  (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) البقرة ٢٨١ .   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك