المقالات

وداعا .. عام الفشل !!


 

سعد جاسم الكعبي ||

 

انتهى عام 2021 ومازال الوضع داخل العراق متازم سياسيا  وفوضوي اجتماعايا ،انتهى عام وكبقية الاعوام الاخيرة بلا شي يقدم للناس سوى الازمات  والاحداث المأساوية بالنسبة للعراقيين.

لم نشهد منجزا سياسيا او امنيا او اجتماعيا كبيرا وكان الحدث الابرز فيه هو اجراء الانتخابات التي قيل انها مبكرة لتنتهي بنهاية دراماتيكية من حديث النتائج والمعطيات ،الشعب بغالبيته قاطعها والسياسيين برمتهم اختلفوا على نتائجها ،فكانت كما بدات ازمة كبيرة لم تحل مشكلة وحكومة جديدة مازلت معلقة في علم الغيب.

ربما دول العالم الاخرى شهدت منجزات وازمات لكن في العراق الازمات فقط هي من شكلت الواجهة ،اما مايقال عن المنجزات فكالعادة أجل لعام ميلادي اخر غير مسمى!!.

 فغياب الدولة ، ظلت العبارة الاكثر تداولا من بين أكثر العبارات التي تتكرر في العراق مرارًا في السنوات الأخيرة، وعام 2021 ليس استثناءً.

وباء كورونا ظل الشغل الشاغل للجميع وظل، يلقي بظلاله بشكل مأساوي على العراق عام 2021؛ ففي ظل الأزمة اندلع حرائقق في بعض المستشفيات المختصة بمعالجة هذا الوباء كابن الخطيب في العاصمة بغداد، أودى بحياة العشرات، وبعده بشهور اندلع حريق آخر في ذي قار أودى بحياة اثنين وتسعين مريضا في جناح كورونا، لتندلع احتجاجات في الناصرية جنوبي البلاد ويستقيل وزير الصحة.

وأثارت الانتخابات ونتائجها، لغطًا سياسيا كبيرا، بعد أن واجهت اتهامات بالتزوير من قبل أحزاب وحركات لم تفز بالأصوات التي كانت تتوقعها.

ونجت البلاد من فتنة حادة كاد أن يبرز إلى السطح، حين استُهدف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بطائرة مسيرة ،محاولين اغتياله كما قيل !!.

وشهد هذا العام مأساة أخرى ففي البحر فقد 27 شخصا على الأقل حياتهم وهم يحاولون الوصول لبريطانيا عبر البحر، أن غالبيتهم من إقليم كردستان العراق بعد ان شهدت كردستان استياءً واحباطًا متزايدا، دفع الكثيرين إلى التفكير في الهجرة، رغم مخاطر الطريق.

فجهود الحكومة فشلت في التعامل مع ملفات أخرى أبرزها استمرار انتشار ظاهرة السلاح المنفلت والخطف والاغتيالات والنزاعات العشائرية الدامية فمازال معظم هذه الاشكالات تقف ورائها قوى غير منضبطة ما استخدمته في تهديد أو الضغط على الدولة ومؤسساتها.

فالعام الميلادي ختم باحداث كارثيا فكانت حادثة اغتصاب طفلة من رجل امن والقبض على قاضي مرتشي ، وحرق شابة لرفضها الزواج من شخص غير متزن هي علامات و جرائم تبين غياب الدولة والقانون بشكل فاضح.

في النهاية لابد من وضع استراتيجية لإدارة البلاد بدلاً من التكتيكات الوقتية التي اعتمدت خلال المرحلة الماضية، كما يجب أن تكون هناك خطط اقتصادية وتنموية تتطابق مع مطالبات الشعب وإلا سيفشل العراق وستكون العواقب وخيمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك