المقالات

المفك المناسب وانتهاء النفط يوما ما الى..مع التحية


 

محمد فخري المولى  ||

 

كل شيء له مفتاح مناسب الا العقل فأنت تصنع مفتاحك ،

لذلك يردد كثيرا انتبه لطريقة تفكيرك وانتبه لكلماتك أكثر وادق بل اصبحت من المُسلمات لكل مقام مقال .

تصريح وزير المالية بما يخص النفط وموظفي القطاع العام آثار ضجة كبيرة لأنه ارتبطت بقوت ومصدر معيشة قطاع الموظفين العام واتسع شضى كلاماته لأنها بلا شك ستلقي بضلالها عاجلا ام آجلا على العاملين بالقطاع المختلط والمتقاعدين .

التصريح او الكلمات لها عدة أوجه من التفسير ، لكنها لم تُصغ بما يتلائم مع الواقع وتُناغم المستقبل .

فلو نظرنا قليلا الى الخلف خلال قرن من الزمان تغيرت تفاصيل الحياة والمعيشة ومستوى الرفاهية ونوعها مثلا انواع السيارات واعدادها ومستوى الرفاهية ونوعية الإضاءة ، نفس السيناريو للدور السكنية شكلها تفاصيل الرفاهية وصولا انواع وسائل التدفئة ، من لم يعش تلك الحقبة او يتصورها بإمكانه النظر بالصور القديمة والتعمن بتفاصيلها .

بالمناسبة نحن لا نتحدث عن العراق فقط لكن عن حالة عامة شملت المحيط الإقليمي والعالمي ،السعودية ، كويت ، الامارات ، الاردن ، قطر ، تركيا أمثلة حية لقرن من الزمن بتغيرات واضحة .

اذن خلال قرن من الزمن تغيرت كل تفاصيل ومفردات الحياة صغيرها وكبيرها .

عالميا كل ذلك تم بعد الثورة الصناعية الأولى بدخول المكننة حيز العمل ، ونحن نتقترب من الثورة الصناعية الخامسة قطعنا اشواط غيرت وجه التاريخ بهذا الصدد .

للطرفة المقصودة عند انطلاق الثورة الصناعية الأولى كان هناك تنبؤات تكررت ان العالم سيعود للعصر الحجري والدواب اما الخيال العلمي فله رؤية مختلفة ان العودة للعصر الحجري بعد تصارع الحداثة والتقنيات مع الإنسان .

الوقود الاحفوري كان وما يزال عصب الحياة والتطور وهو نتاج عقود طويلة الاندثار داخل الارض لينتج لنا الوقود ( النفط ) الخام الاهم والفحم والغاز طبيعي وباقي المواد ، عملية استخدام هذا الخزين تتسع وعملية تعويضه او ابداله عملية صعبة تاخذ وقت طويل نسبيا ، لذا من الصعوبة التعويض او الابدال على المدى القصير .

لننتقل لرؤية من جهة اخرى البلاد التي لها مخزون من الوقود الاحفوري متنعمة نسبيا لانه المورد الوحيد الذي يجني موارده الاقتصادية والمالية سريعة ، اما الدول التي ليس لها خزين من الوقود الاحفوري فقد اتجهت الى تخفيض استخداماتها من الوقود الاحفوري او التحول من نوع لآخر وفق التوفر ورخص الأسعار او من ينظر للمستقبل جيدا يتحول باتجاه الطاقة النظيفة كحل بديل .

لذا تسابقت الشركات للاستفادة من الوقود الاحفوري ومشتقاته بتطوير الصناعات ومنها صناعة السيارات والطائرات وانشاء مصالح تجارية واقتصادية مختلفة ، ومن نظرت للمستقبل مبكرا ، فقد وضعت لنفسها توقيتات للاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الوقود الاحفوري .

لذا انطلقت شركات السيارات التي تعمل بالوقود مثلا للبديء بصناعة السيارات الكهربائية الجديدة كما حصل مع شركة فولفو والتي تعتزم ايقاف سيارات البانزين والديزل والتوجه لصناعة السيارات الكهربائية بحلول عام ٢٠٣٣ .

هنا لابد من الإشارة النفط سيبقى على قائمة الاستهلاك والوجود من اليوم لغاية خمسين سنة قادمة ضمن الحدود الدنيا لتناقص المخزون ، بالرغم من تزايد الابحاث الخاصة بالطاقة المتجددة .

طبعا السنوات القادمة الثلاثين او الخمسين بل حتى المئة ستشهد يوما ما نهاية الوقود الاحفوري او انحسار وجوده ،

 هذا الامر يستوجب الوقوف عنده مليا وبتامل من قبل القائميين على السياسة والإدارة  للانتباه للمخاطر الاقتصادية والمالية المحتملة مستقبلا والاستفادة من الايرادات النفطية والثروات لتحقيق رؤية اقتصادية للبلد بالقطاعات التنموية المختلفة قبل فوات الاوان ونحن نتحدث عن تفاصيل وطريق ورؤية مستقبلية بطريق طويل من الدراسات والاستعدادات .

اذن من المهنية اولا كتخصص ثانيا من باب الإدارة ، ان يوجه  المسؤول حديثه عن الاقتصاد المعتمد على النفط باتجاه او فكرة الاقتصاد غير المعتمد على النفط ، ثم ينطلق نحو رؤيته للمعالجات ، اما كلمات بدون معالجات فهذا دلالة على قصور بالرؤية للسياسة المالية والاقتصادية ، ولا علاقة له بالاصلاح انما  تعبر عن عجز شخصي وحكومي في تلمس الحلول الاقتصادية و المالية اللازمة .

النتائج السلبية الظاهرية للسلوكيات التي ستكون النواة

‏ لاتخاذ بعض  موظفي القطاع العام  الى سلوك خاطى في التفكير جديا بطرق لتأمين مستقبلهم المجهول ، وهذا سينعكس على كل شرائح المجتمع وخصوصا الشباب .

اذن الحذر  من عجز التفكير  ،

 على أن أكبر معضلة تنال من جهود كل من يحاول التغيير والبناء الحقيقي الارادة التفردية لصانع القرار والشخوص التنفيذية المتنفذه

لان درء تهديدات المستقبل لا تكمن في الخوف منه بل بتناقص مقدار الطموح لتغيير الحال الحالي والمستقبل .

الفساد والمحسوبية الضاربة أطنابها ، والانفاق الضخم والهدر والمغالاة في التعيينات وانحسار الوظائف بالقطاع الخاص ، وبالاتجاه الآخر يمنح المسؤولين رواتب ومكافآت قطع أراضي او سيارات فارهة والمكاسب والمكافآت .

اليوم ما ينقذ الوضع العام  نجاح الإصلاحات الحقيقة ، مستثمرين إرتفاع أسعار النفط .

بتنويه يستمر تعداد سكان

العراق في الإزدياد ليصل إلى أكثر من 45 مليون نسمة بحلول عام 2025 ، وسيتجاوز عتبة 50 مليونا بنهاية العقد الحالي .

ابحثوا عن الحلول الناجعة للمستقبل المرتبط بالاصلاحات الحقيقة للحاضر والا فليغادر من لا يستطيع ايجاد الحلول فبوصلة التطور والنمو والتقدم والازدهار وتوفر مؤشرات النجاح الحقيقة لن يتحقق بالاحباط وإطلاق التصريحات بل بالعمل المرتبط بالخطط الإستراتيجية للمستقبل 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك