المقالات

ما حققه المعتصمون السلميون الرافضون للنتائج المزورة للانتخابات

1568 2021-12-28

  حازم أحمد فضالة ||   ١- أثبت الشعب العراقي قدرته العالية على استخدام وسائل الديمقراطية، وهو يتمتع بتلك المهنية أفضل من أميركا، إذ في انتخابات أميركا 2020 عندما خسر ترمب الانتخابات (الحزب الجمهوري)؛ سرعان ما جهَّز ترمب ميليشياته المسلحة بالأسلحة الخفيفة والمدرّعات! لاقتحام مبنى (الكابيتول هيل) الذي يضم المؤسسة الحكومية كلها! لكن الشعب العراقي أثبت احترامه للدولة والدستور والقانون، بخلاف أميركا التي لم تحترم نفسها. ٢- كانت الاعتصامات والتظاهرات العراقية أفضل فعالية ديمقراطية من نوعها في العالم تقريبًا؛ وذلك بسبب قدرتها العالية على حفظ مسار سلميتها، مع أنَّ الضغوط والاستفزازات القصوى سُلِّطَت على المعتصمين إلى مستوى التصفية الجسدية، وارتقى اثنان من المعتصمين شهداء، وأُصيبَ عشراتٌ بالجروح الخطرة، لكنهم لم يطلقوا النار، ولم يرفعوا السلاح، ولا حتى قنبلة (مولوتوف) حارقة يدوية بوجه القوات الأمنية المهنية، أو الميليشيات التي استهدفتهم. ٣- حقَّقَ المعتصمون بوقفتهم نصرًا سياسيًا يتناسب مع ظروف المرحلة، واستطاعوا تقليل حجم الضَّرَر السياسي إلى أكثر من نصف؛ إذ انتصروا بمنع أي طرف سياسي حاول التفرَّد بالحكومة ليمارس القمع ضد خصومه، وضد الشعب العراقي. فهذه الكتل اليوم كلها تنادي بحكومات شراكة وطنية وتوافقات وغيرها من التسميات الخالية من التفرّد، وهذا أعظم ما حققه المعتصمون السلميون الأبطال. ٤- نجح المعتصمون السلميون بفضح عمليات تزوير الانتخابات، وأثبتوا أنَّ العراقيين يتمتعون بوعي وبصيرة، ولهم القدرة على الدفاع عن حقهم، وفضح المزورين في الإعلام، وفي مجلس الأمن الدولي، وصار من الصعب المستصعب إعادة لعبة التزوير مرة أخرى. ٥- أثبت المعتصمون أنهم شعب يتمتع بالقدرة والفاعلية على الدفاع عن بلدهم العراق، في عدة ميادين في الوقت نفسه بوجه الأخطار المختلفة وهي: تزوير الانتخابات، قواعد الاحتلال الأجنبي، مواجهة الإرهاب الأميركي - السعودي (داعش)، الأزمات الداخلية الأُخَر… ولم ينشغلوا في جبهة ليتركوا الجبهة الأخرى تسقط. المحبة والاحترام والامتنان والعرفان للمعتصمين السلميين العراقيين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك