المقالات

صورة من ظاهرة التحول والانقلاب في توجهات الشخصية العراقية/2

1416 2021-12-19

 

  اياد رضا حسين آل عوض ||

 

من الشواهد هو ان القوى التي وقفت بالضد من المتغير الحادث بعد 2003 ولم تشترك بالانتخابات ولا في العمليه السياسية بدعوى ان هذه الحكومات هي من صنع الاحتلال ، وان الذي بني على باطل فهو باطل ،، واذا بها اليوم هي من اشد الداعين الى بقاء الاحتلال والمطالبة بعدم خروج القوات الامريكية ،،

اما من الشواهد المهمه التي عشنا فصولها منذ اكثر من 60 سنة ابان حكومه الراحل الزعيم عبد الكريم قاسم ،، فهذه القوى التي وقفت بشدة ضد هذا الزعيم بدعوى الحرص على الامة العربية والعروبة  وفلسطين ،، الى غير ذلك من الشعارات التي كانت سائدة في ذلك الوقت ،، ووصفت النظام بالنظام الشعوبي وكأن عبد الكريم قاسم لم يكن ضابطا كبيرا في الجيش العراقي وله المواقف البطولية في حرب فلسطين عام 1948 ،، كما انه كان اول قائد عربي يشكل جيش التحرير الفلسطيني قبل تأسيس منظمه التحرير الفلسطينية ،،

ومما يذكر بهذا الخصوص انه كانت له بذمه الدوله مبلغ 600 دينار (وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت) ، عن نفقات اضافية اثناء علاجه في لندن قبل ثوره 14 تموز  1958 عندما كان برتبة مقدم ركن ,

وبعد قيام الجمهوريه طالب بالمبلغ وصرف له وعندما وصل اليه امر الصرف همش على الكتاب (يودع المبلغ لحساب جيش التحرير الفلسطيني)  وهذا مثبت في اضبارته في ارشيف وزاره الدفاع ،،، لقد تامروا على نظام عبد الكريم قاسم من خلال 36 مؤامرة كانت واحدة منها محاولة اغتياله واصابته اصابة بالغة ،، والى ان تم اسقاطه واعدامه في الانقلاب الدموي في 8/شباط/1963 ,,

 ان هؤلاء دعاه القوميه العربيه والعروبة وفلسطين هم انفسهم اليوم يعقدون مؤتمرا في اربيل يطالبون فيه بالتطبيع والاعتراف باسرائيل !!؟؟ والطريف ان احد السادس الدواعش المقيمين هناك ينتقدهم بسبب عدم اشتراطهم على اسرائيل انه مقابل الاعتراف والتطبيع هو ضرب ايران وتدمير منشاتها النوويه ؟؟!!! فهل يعقل ان دعاة الامة العربية والعروبة وفلسطين يصل بهم الحال الى هذا المنحدر والسقوط ،،؟؟!! وحتى اذا كانت ايران (دولة لعينة وملعونة) فهل يجوز التنسيق مع اليهود الارجاس لضربها ؟!! ،،

 وهل الاعتراف والتطبيع مع الكيان الغاصب سيحول دون قيام اسرائيل بتدمير الدول العربية الواحده تلو الاخرى ؟؟!!! ،، قال تعالى في الايه (51) من سورة المائده (يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين) ،،،

 لقد  تناست هذه الشعوب التي جلبت لنفسها الويلات والمصائب ،، ان هذه العصبيات القومية والدينية والطائفية والقبلية وغيرها ، كانت سببا في تدمير وتمزيق امم وكيانات ودول ،،

قال تعالى في الايه (112) من سورة النحل (وضرب الله مثلا قريه كانت امنه مطمئنه ياتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) ،، (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) والله اكبر وهو القاهر فوق عباده وهو على كل شي قدير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك