المقالات

تشرين لوثت جسد العراق ..!

2189 2021-12-18

وليد الطائي ||   العراق تعرض إلى حروب شتى ومؤامرات مختلفة واحتلالات متنوعة، بالنتيجة يخرج منتصراً، في زماننا هذا مر العراق، بأسوأ مرحلة في تاريخه، وهي مرحلة تشرين في هذه المرحلة جاءت أفكار غريبة عجيبة تدعم وتساند الفساد والانحلال والتفسخ والأنحطاط والتميع والرواج للتطبيع والاحتلال، والتجاوز على الدين والإسلام والمقدسات والمراجع العظام والقادة المجاهدين وقادة النصر والشهداء والمظاهر الاجتماعية المحترمة والاعراف العشائرية.  تجاوزوا على المؤسسات التربوية والتعليمية والحوزوية، هو مشروع تدميري مدروس يستهدف عقول الشباب البسطاء كما يستهدف الهوية العراقية والإسلامية والدينية ويستهدف الشيعة وعقائدهم وتقاليدهم وتضحياتهم والاستهزاء بالتضحيات والمحاولات التي جرت للتقليل من تضحيات الحشد الشعبي والمقاومة وربطها بايران .  استخدموا كل الطرق والوسائل من أجل عزل الشيعة عن مراجعهم واشاعوا ثقافة أن الشيعي الذي يقلد مرجعا خارج الحدود فهو عميل وخائن لوطنه ويحمل ولاء لغير العراق هكذا أخبروا الشباب البسطاء، تبنوا مؤتمرات وندوات تدعم التطبيع مع إسرائيل، اخرجوا لنا ناشطين يروجون لإسرائيل عبر القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى جعلوها حمامة سلام ،  استهزءوا بالذين يدافعون عن القدس وعن مظلومية الشعب اليمني، وقفوا مع جرائم ال سعود بحق الشعب العراقي، وجعلوا العراق هو المتجاوز بحق الآخرين وليس الآخرين أرسلوا داعش وأخواتها، بل إيران هي التي ارسلت داعش ودربتها.  هكذا أخبروا المساكين من أبناء الشعب العراقي، تشرين كانت مشروعا خارجيا اجنبيا، استهدف البنى القيمية والاخلاقية واستهدف النظام السياسي، مستغلا معاناة الناس والفساد الحكومي الذي يحصل برعاية أمريكا والسعودية وتركيا ورعاية برزانية كربولية حلبوسية بزازية، في مرحلة تشرين بدأ انتشار المثليين وثقافة الدفاع عنهم وعن حقوقهم في مرحلة تشرين انتشرت المخدرات والكرستال. وبدأ واضحا الانفلات الأخلاقي، برعاية تشرين صرنا نشاهد حفلات التعري في وسط بغداد، والاستهتار بالنساء العراقيات، في زمن تشرين ارتفعت الأصوات وبدأت تخاطب أصحاب المنابر الحسينية بعدم انتقاد الفساد والانحلال الأخلاقي وعدم التدخل في شؤون الآخرين والحديث بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعد جريمة أخلاقية في نظر تشرين والقائمين عليها والداعمين لها. هكذا هي تشرين انا لم اتبلى عليها هذه حقيقتها وهذا مشروعها وثقافتها ومتبنياتها وخطابها كل شي واضح امام الشعب العراقي وكل شي موثق ومدون، مشروع تشرين استغل فقرائنا في الوسط والجنوب استغل معاناتهم وآلامهم استخدم أهلنا جسرا لتمرير مشروعه الخبيث الذي فشل فشلا ذريعا وانكشفت حقيقته امام أبسط مواطن عراقي، فالذي ساندوه قالوا اننا انخدعنا كنا نعتقد انه مشروع عراقي خالص غايته خدمة الإنسان.  لكن ثبت العكس تبين لنا غايته تدمير الإنسان،، انا ادعوا إلى ثورة حقيقية تغسل جسد العراق الطاهر من أشياء كثيرة لوثت جسد العراق. نحتاج ثورة تزيح افكار تشرين ومن جاء على ظهر تشرين الفاسدة تشرين خطر يهدد الأجيال القادمة وخطرها مضر لكل العراق.  انا متيقن أن المرجعية الدينية تدرك ذلك جيدا وستضرب المشروع الفاسد على رأسه وتنقذ العراق من جديد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك