المقالات

الهوية العراقية أشمخ من أن يرسمها التائهون

2402 2021-12-12

 

حازم أحمد فضالة ||

 

    العراق مرَّ هذه الأيام في مرحلة رَبَكَت هوية العراقيين رَبْكًا!

الحفلات، والمؤتمرات، ومعارض الكتاب (أكثرها) التي تقام في العراق بنوعها وشخوصها؛ تطفح بثلاثة اتجهاهات آسنة:

١- التفاهة.

٢- السَّفالة وضياع الأخلاق.

٣- التطبيع مع الصهاينة.

    المثقف والإعلامي هنا عليه أن لا يتحدث بلغة الساذج، ولا ينطلق من العفويات؛ إذ لا عفويات ولا سذاجة في السياسة، وليس من مصلحته الاعتداد بظنونه وعناده وانفعالاته وحتى انهزامه من الواقع!

عليه الانطلاق من موقع المسؤولية، ومن الفاحص متابعةً ورصدًا وتحليلًا، من الواجب عليه الاطلاع على رأي الإسلام، على فتاوى وبيانات وخطب المرجعية الدينية في النجف الأشرف؛ التي أكدت عشرات المرات على قيم الشعب العراقي وثوابته، وأكدت على مصالحه العليا، ورفضت التطبيع وأدانت احتلال فلسطين، وهذا من ثوابت مؤسسة المرجعية الدينية والحوزة العلمية.

    العراق أكبر من أن تجتاحه هذه التفاهات والميوعة، ومهرجاناته أعظم من أن تذوب في عنوان السفلة والماجنين ذكورًا وإناثًا، المفتقرين للقيم والإرادة الحرة، المهزومين من الداخل في آلاف المعارك.

·        أضواء على العراق:

١- العراق حضارة عمرها آلاف السنين، وأولى وأقدم الحضارات هي السومرية، وهو الحضارة البابلية والأكدية وغيرها.

٢- العراق في مرمى مطامع الغرب المتغطرس، ولذلك ذاقت أميركا الهزيمة المُرَّة على يد العراقيين من المقاومة الإسلامية، حتى طردها من العراق.

٣- العراق هزم الإرهاب العالمي الذي هجم عليه سنة 2014، وسطَّر الملحمة العظمى على يد الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، مع خطوط الدعم: اللوجستي، الإعلامي… التي تبنّاها العراقيون ضد الإرهاب الأميركي - الوهابي.

٤- العراق يدافع دومًا عن الشعائر الدينية، وعن قِيَم آل محمد (صلى الله عليه وآله)، ويعمل بها ويحييها وينميها، وهو الشعب الذي يمتاز بالكرم الأكبر والتضحية الكبرى.

٥- العراق يدافع عن المؤسسة الدينية ويحتضنها ويستمع لها، المتمثلة بالمرجعية الدينية والحوزة العلمية بقيادة المرجعية الدينية.

    مِن هنا نقول، هذه الهوية العراقية الأساس، وعلى ضوئها نرفض محاولات تمرير التطبيع، والانهيار الأخلاقي في حفلات المجون والتعري، هذه الحفلات التي تقيمها شخصيات منبوذة في بلادها بلا كرامة، تجيء لنفث سمومها الليبرالية في عراقنا!

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك