المقالات

الهبوط الأميركي من المعارك الوهمية إلى التصريحات الوهمية

1839 2021-12-09

  حازم أحمد فضالة ||       الأميركي المهزوم في غرب آسيا، الهارب من أفغانستان، المقصوف باليستيًا بكف الحرس الثوري في العراق، محروق التنف في سورية، الخاسر في لبنان منذ عام (2000) حتى اليوم مرورًا بحرب تموز (2006) في مواجهة الصهيونية لحزب الله، الخاسر في معركة (سيف القدس) بين قاعدته المُسماة إسرائيل على أرض فلسطين، وبين المقاومة الإسلامية الفلسطينية، المسحوق سحقًا تحت أقدام أنصار الله اليمانيين في حرب الوكالة السعودية.     ما زال يُسحَق تحت مُسَنَّنات العجلة الإستراتيجية المتقدمة للجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام الخامنئي (دام ظله ووجوده)؛ في نقطة من الخليج الفارسي شرقًا، إلى البحر المتوسط غربًا، وإلى أقصى أعالي البحار والمحيطات غربًا؛ حيث الأطلسي والكاريبي التي تخضع كلها لجبروت أساطيل ولاية الفقيه (كسَّارة حصار الغرب المتغطرس)، ومن هرمز جنوب إيران إلى بحر عمان وبحر العرب والمحيط الهندي جنوبًا، ليرتدَّ السَّحْق على آثاره إلى هامات قزوين والقوقاز شمالًا. بعد هذه المقدمة المرآة للواقع نقول: ١- الموعد النهائي لطرد قواعد الاحتلال الأميركي والغربي من العراق يقترب، ولأجل ذلك تتسارع عجلة بلاسخارت (خيْبة الأمم المتحدة في العراق)، تُهرَع للنجف الأشرف ولم يُفتَح لها ذلك الباب العتيق في أحد أزقتها القديمة؛ فتُمنع من لقاء المرجعية الدينية. ٢- تهبط بلاسخارت من المتن إلى الهامش في حركتها، ولاتَ حين مناص. ٣- الأميركي يعمل على رفع اللهجة (العراقية) ضد الحشد الشعبي، وهذا ما نشره على معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في دراسة بعنوان (فرصة جديدة لأكراد العراق في صناعة الملوك)، للكاتب بلال وهاب، لكن الدراسة كانت في الأول من كانون الأول، أي قبل تلقِّيهم صدمة اجتماع الإطار التنسيقي مع الكتلة الصدرية، وما يُثار الآن ليس إلا الغبار، وإنَّ عاصفتنا هي العتية. ٤- الإطار التنسيقي هو الأصل الذي لا يُثنى، والآن الكرد ليسوا بيد البارزاني كما في السابق؛ بل ثُنِيَ أصل حزبهم على اثنين في معادلة كسرت التوازن لمصلحة حزب الاتحاد، والأحزاب السنية (تقدم وعزم) كسرت كفَّة الحلبوسي، لمصلحة عزم، والبوصلة تشير إلى الالتقاء في حصن الإطار التنسيقي. ٥- الدعوات ضد الحشد الشعبي والمقاومة، ما هي إلا تصريحات هابطة، ينفثها الأميركي شرًّا في العُقَد، لأنه صار خارج قوس رسم الإستراتيجيا، وخارج قوس افتعال المعارك الوهمية التي تقصم ظهره إلى أربعة؛ فهبط إلى مستوى التصريحات. ٦- الأميركي الذي ينفث شرًّا في العُقَد في العراق، ينفث كذلك في أوكرانيا - روسيا، وفي تايوان - الصين، ولا يمتلك (قل أعوذ برب الناس)؛ فهذه نحن نمتلكها، واليد العليا لمحور المقاومة، ولا توجد عُقدة توقف طرد المحتل يوم (31-كانون الأول-2021)، وإلا فهو تعجيل لموعد المنازلة الكبرى، وإنّا لمنتقمون. (… وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك