المقالات

لا تكن إلا كامل الولاء..!

1819 2021-12-08

 

مازن البعيجي ||

 

الولاء العملي هو الإتباع البصير، والواعي، والمدرك لحقيقة المراد اتبّاعه، وبمعنى من المعاني،إنه  التسليم لمن يستحق أن نسلّم له كل أمورنا خاصة منها التي هو أخبر بها وأبصر! ولعل التصرف الذي تصرفه مثل الفيلسوف والمرجع والعالم السيد محمد باقر الصدر "قدس سره الشريف" وهو يضع روحه ووجوده وكيانه المادي والمعنوي تحت شخص الخُميني "المشروع الإسلامي" والنائب عن الأنبياء والمرسلين المعصومين عليهم السلام، وهو يقول (لو أنّ السيّد الخُمينيّ أمرني أن أسكن في قرية من قرى إيران أخدم فيها الإسلام، لما تردّدت في ذلك. إنّ السيّد الخمينيّ حقّق ما كنت أسعى إلى تحقيقه..) وحسبك هذا الولاء النموذج والغير مشترِك معه أصل جغرافي، أو عرقي، أو عشيرة، أو أي نسبة تزيح الولائي الحقيقي عن صفة الولاء دون زيادة مؤنة كالبلد أو الوطن أو الجغرافيا وغيرها! 

بل أبعد من ذلك أمنية وطلب ذلك الفيلسوف اليقظ "الذوبان" بشخص من مثّلَ الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهّد يوم قال: "ذوبوا في الخُميني لأنه ذاب في الإسلام"

لم يكن الإمام الخمينيّ في طرحه لشعار الجمهوريّة الإسلاميّّة إلّا استمرارًا لدعوة الأنبياء وامتدادًا لدور محمّد وعليّ "عليهما السلام" في إقامة حكم الله على الأرض وتعبيرا صادقًا من أعماق ضمير هذه الأمّة الّتي لم تعرف لها مجدًا إلّا بالإسلام ولم تعش الذلّ والهوان والبؤس والحرمان والتبعيّة للكافر المستعمر إلّا حين تركت الإسلام وتخلّت عن رسالتها العظيمة في الحياة.

"صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص٣".

فلا تنسب مع ولائك العقائدي ضده والنقيض ولاتلبس الحق والباطل!!!

(..فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ  كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ..)الرعد ١٧

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك